كتبت - أماني موسى
 
نجمة جميلة وموهوبة.. لقّبت بقطة هوليوود المدللة.. تصدرت أغلفة المجلات وعناوين الصحف لسنوات عديدة، وحققت الثراء والشهرة كما عاشت أحداثًا كثيرة في حياتها العاطفية.. إليزابيث تايلور التي يتزامن الاحتفال بيوم مولدها في 27 فبراير الجاري، حيث ولدت تايلور في 27 فبراير 1932 – 23 مارس 2011) لأب بريطاني يهودي تاجر قطع فنية وأم أمريكية، وهي تملك الجنسيتين البريطانية والأمريكية. 
 
ظهرت لأول مرة على الشاشة في فيلم ناشيونال فيلفيت وهي في الثانية عشر من عمرها وبعدها أثارت انتباه الجميع بأدائها الرائع وأنوثتها في فيلم سينيتا وهي في الخامسة عشرة، وفي التاسعة عشرة قدمت فيلم مكان تحت الشمس إلا أن شهرتها كانت عبر فيلم كليوبترا حيث أدت دور كليوبترا فيه وتقاضت عنه مبلغ مليون دولار.
كانت عائلة تايلور عائلة ثرية هاجرت إلي الولايات المتحدة الأمريكية فور نشوب الحرب العالمية الثانية، وقد عاشت حياة متقلبة على الرغم من نجاحها الفني.
 
تزوجت ثماني زيجات بسبعة رجال، بدأتها بزواجها من المليونير نيك هيلتون وريث سلسلة فنادق هيلتون الشهيرة، ثم تزوجت الممثل البريطاني مايكل وايلدنج وأنجبت منه طفلين، ثم المنتج الأمريكي مايك تود الذي لقي حتفه في حادث طائرة، لتتزوج بعده من المطرب اليهودي الشهير إيدي فيشر زوج صديقتها المقربة ديبي، ولم يمض وقت طويل علي زواجها من فيشر لتلتقي بالنجم ريتشارد بيرتون الذي شاركها البطولة في فيلم كليوبترا والذي تزوجت منه وطلقت مرتين وتوفيت يوم 23 مارس 2011 عن عمر يناهز 79 عامًا.
حصلت إليزابيث تايلور على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مرتين الأولى عن دورها في فيلم باترفيلو 8، والثانية عن دورها في فيلم من يخاف فيرجينا وولف، التي جسدت خلاله شخصية مارتا. كانت ترتبط بعلاقة وثيقة مع ملك البوب مايكل جاكسون ودافعت عنه أثناء محاكمته بتهمة التحرش بالأطفال.
 
شاركت تايلور في أكثر من 50 فيلمًا على مدار حياتها الفنية. وحصلت على لقب أفضل ممثلة مرتين عن دورها في (باترفيلد 8) في 1960 و (من يخاف فرجينيا وولف) في 1966مع الممثل ريتشارد بيرتون، الذي تزوجته مرتين. في 1958 لعبت دور ماجي في (قطة فوق سطح صفيح ساخن) لتينيسي وليامز وعززت شهرتها بين الممثلات الرائدات من جيلها عندما لعبت دور سكيرة كثيرة السباب في (من يخاف فرجينيا وولف).
 
جهودها بشأن مرض الإيدز
بدأت تايلور أعمالها الخيرية عام 1984 بالمساعدة بتنظيم أول حملة جمع تبرعات بخصوص مخصصات مرض الإيدز لصالح مشروع «أبلا هيلث». 
 
في شهر أغسطس من عام 1985، أسست برفقة الطبيب مايكل غوتليب المؤسسة الوطنية لبحوث الإيدز بعد إعلان صديقها وشريكها السابق في التمثيل معاناته من المرض، في الشهر التالي، اندمجت المؤسسة مع منظمة الطبيبة ماتيلد كريم للإيدز لتشكيل المؤسسة الأمريكية لأبحاث الإيدز. مع تركيز المؤسسة على تمويل البحوث، أسست تايلور مؤسسة إليزابيث تايلور للإيدز عام 1991 لنشر الوعي وتوفير الدعم للأشخاص المصابين بالمرض، ودفعت التكاليف العامّة من حسابها.
 
بعد وفاتها، استمرت الأموال التي تركتها بتوفير المال للمؤسسة، وخصّصت 25 في المئة من الإتاوات القادمة من استخدام صورتها ومظهرها لدعم المنظمة. إضافةً إلى عملها لصالح الأشخاص المصابين بالإيدز في الولايات المتحدة.
وفاتها:
تعرضت تايلور لعدة وعكات صحية، بدءًا بإصابتها بمرض السكر في تسعينات القرن الماضي، ثم الفشل القلبي الاحتقاني، وخضعت لعملية استبدال مفصل الورك، وفي عام 1997 خضعت لعملية إزالة ورمٍ بالدماغ.
في مارس 2011 ودعت تايلور الحياة بعد رحلة حافلة بالعطاء والفن والبهجة، إثر إصابتها بهبوط في القلب، وكانت تعاني مشكلات صحية بالقلب وخضعت لعملية استبدال صمام في عام 2009 أي قبل وفاتها بعامين.
 
وكان آخر صور لها في آخر ظهور علني لها قبل وفاتها بثلاثة أسابيع، ظهرت فيها شاحبة الوجه ترقد على كرسي متحرك وهي تغادر عيادة الطبيب.