في مثل هذا اليوم 19 فبراير 1901م..

ولد اللواء أركان حرب محمد نجيب في السودان بساقية ابو العلا بالخرطوم في 19 فبراير عام 1901 وتوفي في  28 أغسطس عام 1984 وهو سياسي وعسكري مصري ، كان يتعلم بمدينة ود مدني عام 1905 حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة ، انتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908 فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك

ثم انتقل مع والده لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق عام 1917 وأكمل تعليمة الابتدائي وحصل على الشهادة الابتدائية فيها، ثم التحق بكلية جوردون باشا عام 1913 ، بعد أن تخرج من الكلية التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية لكي يتدرب علي الآلة الكاتبة ليعمل كمترجم ، وبعد التخرج لم يقتنع بما حققه وأصر علي دخول الكلية الحربية في القاهرة

التحق بالكلية الحربية في مصر في أبريل عام 1917 وتخرج فيها في 23 يناير 1918 ثم سافر إلى السودان في 19 فبراير 1918 والتحق بذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري بالكتيبة 17 مشاة ، حصل على شهادة الكفاءة ، ودخل مدرسة البوليس لمدة شهرين وتخرج وخدم في أقسام عابدين و مصر القديمة و بولاق و حلوان ، ثم عاد مرة أخرى إلى السودان عام 1922 مع الفرقة 13 السودانية وخدم في واو وفي بحر الغزال ، ثم انتقل إلى وحدة مدافع الماكينة في ملكال ، كان محمد نجيب أول ضابط في الجيش المصري يحصل على ليسانس الحقوق في عام 1927 ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929 ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931 وبدأ في إعداد رسالة الدكتوراه ولكن طبيعة عمله العسكري ، ترقي إلى رتبة اليوزباشي (نقيب) في ديسمبر 1931

ونقل إلى السلاح الحدود عام 1934 ثم انتقل إلى العريش ، كان ضمن اللجنة التي أشرفت على تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936 ، ورقي لرتبة الصاغ (رائد) في 6 مايو 1938 ، ثم ترقي إلى رتبة القائمقام (عقيد) في يونيو 1944 ، وفي تلك السنة عين حاكما إقليميا لسيناء ، وكان مسؤولا عن مدافع الماكينه في العريش في عام 1947  ، وترقي لرتبة الأميرالاي (عميد) عام 1948 وترقي إلى رتبة اللواء في 9 ديسمبر 1950.

اشترك في حرب فلسطين عام 1948 وقد كان على رأس صفوف قواته فيها ، وجرح 3 مرات وعمل قائدا لللواء الأول ، ثم اللواء الثاني فالثالث فالرابع. وتعتبر معركة التبه (86) في دير البلح من أهم المعارك التي اشترك فيها في فلسطين وعددها (21) معركة، حيث أصيب إصابة بالغة كادت أن تودي بحياته ، عين قائدا لمدرسة الضباط العظام عام 1948 ، ثم سافر إلى فلسطين ، حيث تسلم قيادة اللواء العاشر بالإضافة إلى الرابع مشاة ، وعقب عودته عين قائدا لمدرسة الضباط العظام مرة أخرى عام 1949 ، وعين في العام نفسه مديرا لسلاح الحدود ،انتخب رئيسا لمجلس إدارة نادي الضباط في 1 يناير 1952 بأغلبية الأصوات ولكن الملك فاروق أمر بحل المجلس ، قاد ثورة 23 يوليو 1952 وعرض عليه الملك فاروق منصب وزير الحربية ومنحه رتبة فريق مع مرتب وزير لكنه تنازل عنهم بعد خروج الملك فاروق إلى المنفى ، وشكل أول وزارة بعد استقالة علي ماهر باشا عام 1952، تولى رئاسة الجمهورية عام 1953 ثم أقيل من جميع مناصبه في 14 نوفمبر 1954 ووضع تحت الإقامة الجبرية.

كان أول حاكم مصري يحكم مصر حكما جمهوريا بعد أن كان ملكيا بعد قيادته ثورة 23 يوليو التي انتهت بعزل الملك فاروق ، اتي قبله علي ماهر باشا و اتي بعده الرئيس جمال عبد الناصر ، وكان محمد نجيب له شخصيته وشعبيته المحببة في صفوف الجيش المصري والشعب المصري. حتي قبل الثورة لدوره البطولي في حرب فلسطين ، لم يبقي في الحكم غير فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية في 18 يونيو عام 1953 الي 14 نوفمبر عام 1954 حتى عزله مجلس قيادة الثورة ووضعه تحت الإقامة الجبرية بعيدا عن الحياة السياسية لثبوت اتصاله مع جماعة الاخوان وذلك  لمدة 30 سنة ومنعه تماما من الخروج أو مقابلة أي شخص من خارج أسرته.ظل محمد نجيب حبيس فيلا المرج حتى أمر بإطلاق سراحه الرئيس السادات عام 1971. ورغم هذا ظل السادات يتجاهله تماما كما تجاهله باقي أعضاء مجلس قيادة الثورة.

وفاته:
تُوفي محمد نجيب في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات تليف الكبد. بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه كنت رئيسا لمصر، ويشهد له أن كتابه خلا من أي اتهام لأي ممن عزلوه.

على الرغم من رغبة محمد نجيب في وصيته أن يدفن في السودان بجانب أبيه، إلا أنه دفن في مصر بمقابر شهداء القوات المسلحة في جنازة عسكرية مهيبة، من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر وحمل جثمانه على عربة مدفع، وقد تقدم الجنازة الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك شخصيا وأعضاء مجلس قيادة الثورة الباقين على قيد الحياة.!!