كتبت  أماني موسى

احتفل السير سيدني بواتييه، أمس السبت 20 فبراير بعيد ميلاده الـ 94، وهو الممثل الأمريكي الباهامي الذي يعد من أوائل الأمريكيين الأفارقة الذين اخترقوا أجواء السينما الأمريكية وهوليوود ضد أجواء التعصب العرقي.. وهو أول ممثل أمريكي من أصل أفريقي يفوز بجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز الأوسكار. بسبب رفضه التنازل عن مبادئه وإصراره على اتخاذ الأدوار التي تتجنب التصورات النمطية عن السود. اكتسب Poitier احترام الجماهير وأقرانه.. نورد بالسطور المقبلة لمحات من حياته.

أول أمريكي من أًصل أفريقي يحصل على الأوسكار
من أهم أدواره في حياته الفنية المبكرة هو فيلم "خمن من سيأتي للعشاء"، وقد حصل أيضًا عام 1999 على الترتيب 22 لأفضل ممثلي السينما الأمريكية على الإطلاق عبر 100 عام وذلك ضمن فعاليات يقوم بها معهد الفيلم الأمريكي.


نشأته
كان سيدني بواتييه الطفل الأصغر بين أخوته السبعة، لوالديه إيفيلين وريغينالد جيمس بويتير، مزارعان من جزر البهاما، وكانا يملكان مزرعة في جزيرة كات، وعكل والده كسائق سيارة أجرة.

ولد بواتييه في ميامي أثناء زيارة والديه لها، قبل شهرين من موعده، ولذا لم يكن من المتوقع أن يعيش، لكن والديه بقيا في ميامي لثلاثة أشهر للعناية بصحته. نشأ بواتييه في جزر البهاما، ثم في المستعمرة الملكية. وبسبب ولادته في الولايات المتحدة، كانت الجنسية الأمريكية تحق له تلقائيًا.

عاش بواتييه مع أسرته في جزيرة كات حتى أصبح عمره 10 سنوات، ثم انتقلوا إلى ناساو، وهناك تعرف على العالم الحديث، إذ رأى سيارته الأولى، وجرّب لأول مرة الكهرباء والسباكة والتبريد ومظاهر الحياة العصرية.

وفي سن الـ 15، توجه إلى ميامي للعيش مع عائلة شقيقته الكبيرة. وفي سن 16 انتقل إلى مدينة نيويورك وعمل في سلسلة من الوظائف مثل غسل الصحون. كان يجلس معه نادل كل ليلة لعدة أسابيع لمساعدته على تعلم قراءة الصحف.


تجنيده بالجيش خلال الحرب العالمية الثانية
في نوفمبر 1943 تم تجنيده في الجيش خلال الحرب العالمية الثانية، وعُيّن في مستشفى وزارة شؤون المحاربين القدامى في نيويورك.

التمثيل بمسرح الزنوج وفشله
انضم بواتييه إلى مسرح الزنوج في أمريكا الشمالية، لكنه رُفض من قبل الجماهير، لكنه عزم على صقل مهاراته في التمثيل والتخلص من لهجته البهامية الملحوظة. وأثناء محاولته المسرحية الثانية، لوحظ بصورة أكبر، ومُنح دورًا رئيسيًا في مسرحية ليسستراتي من إنتاج مسرح برودواي، وتلقى بسببها دعوة إلى فيلم آنا لوكا.


تأدية دور بدلاً من ممثل غائب والانطلاق نحو النجاح

من الأعمال التي شغّلها فراشًا في المسرح، وأثناء ذلك أُسند إليه دورًا بسيطًا في مسرحية "أيام في شبابنا" بعدما غاب أحد الممثلين لظرف طارئ، وجسّد الشخصية مكانه ونجح.

تجسيد حياة نيلسون مانديلا

في عام 1997 قام بتمثيل فيلمًا وثائقيًا عن حياة المناضل الأفريقي نيلسون مانديلا.


أخر عمل فني شارك به في 2001
كان آخر عمل فني شارك به الفيلم التلفزيوني The Last Brick Maker In America عام 2001 مع كودي نيوتن، بيبر لوري، وجاي ساندرز، بإدارة المخرج غريغ شامبيون.



فرنسا تمنحه وسام الفنون وأوباما يكرمه
منحته فرنسا في كان السينمائي 2006 وسام الفنون برتبة فارس، وكرمه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ضمن 50 شخصية أثرت في المجتمع الأمريكي.


حياته الشخصية وزواجه
تزوج بواتييه للمرة الأولى من العارضة جوانيتا هاردي، وله منها 4 أبناء خلال 15 عام زواج بين 1950 و1965، ويعيش حاليًا منذ عام 1976 مع زوجته الثانية الممثلة الشقراء جوانا شامكوس وله منها ولدان.

وقبل أيام من احتفاله بعيد ميلاده الـ 94 أكد بواتييه أنه "سيعيش حتى المئة على الأقل"، وذلك ردًا على سؤال صديق مقرب له في جلسة عائلية، والذي كرر السؤال قائلاً: "وما أدراك؟"، فأجابه بثقة: "لأنني أشعر في أعماقي أن الحياة ما زالت تليق بي".