انتقدت الحكومة الفرنسية عمدة ليون، بعد أن رفع اللحوم من قائمة وجبات الغداء المدرسية في المدينة.

 
وقال غريغوري دوسيه، عضو حزب الخضر، إن هذه الخطوة تسمح بتبسيط الخدمة وتسريعها وسط قيود فيروس كورونا.
 
لكن الحكومة ردت واتهمته بالمخاطرة بصحة الأطفال.
 
وكتب وزير الزراعة جوليان دينومانديه: "دعونا نتوقف عن وضع الأيديولوجية على أطباق أطفالنا".
 
وأضاف في منشور على تويتر: "دعونا فقط نعطيهم ما يحتاجون إليه لكي ينموا بشكل جيد. اللحوم جزء من ذلك".
 
وقال وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، إنها "إهانة غير مقبولة" للمزارعين والجزارين الفرنسيين.
 
وأضاف: "يمكننا أن نتصور أن سياسة المواعظ والنخبوية للخضر تستبعد الطبقات الشعبية. غالبا ما يأكل العديد من الأطفال اللحوم فقط في مقصف المدرسة".
 
ورد دوسيه بالقول إن سلفه اليميني كرئيس للبلدية اتخذ نفس الإجراء، خلال الوباء العام الماضي.
 
ولا تزال الأسماك والبيض في قوائم أطعمة المدارس في ليون، وقال السيد دوسيه إن القوائم ستكون متوازنة لجميع الأطفال.
 
ويقول خبراء التغذية إن النظام الغذائي النباتي آمن للأطفال، لكن ينصحون بتوخي مزيد من الحذر، لضمان حصولهم على كميات كافية من البروتين والحديد والمعادن الأخرى.
 
وتلقى أطباق الطعام من ليون صدى عالميا وبخاصة أنها تركز بشكل خاص على اللحوم وأحشاء الذبائح.
 
لكن هناك علامات على تغير الأذواق. وتتزايد مبيعات المنتجات الخالية من اللحوم مؤخرا، وقد ألزم قانون صدر عام 2018 المدارس بتقديم وجبات نباتية يوما واحدا في الأسبوع. ودخل مطعم نباتي مؤخرا التاريخ في فرنسا بفوزه بنجمة ميشلان المرموقة.
 
ويؤكد دوسيت أن هذا الإجراء ناتج فقط عن الوباء، لكنه عادة لا يخشى تحدي التقاليد الفرنسية. وقد أطلق في السابق على سباق الدراجات "تور دو فرانس" لقب "ذكوري ومسبب للتلوث".