رائحة الفم الكريهة قد لا تكون علامة على عدم تنظيف الأسنان فقط، بل هناك أسباب أخرى، منها المعدة التي لها تأثير قوى على الفم إذا تضررت.

 
وقال إيف فيكتور كامامي أخصائي طب الأنف والأذن والحنجرة الفرنسي، إن الفم الكريهة '> رائحة الفم الكريهة قد تكون ناتجة عن حموضة المعدة، إذ يرتفع الحمض الموجود بالمعدة أثناء الليل إلى الفم وهذا يسبب رائحة كريهة، ويمكن علاج ذلك بعد فحص طبيب الأنف والأذن والحنجرة للأحبال الصوتية التي عادةً ما تكون حمراء نتيجة الحموضة، ويحتاج ذلك إلى تناول علاجات مضادة للارتجاع ويتحسن الوضع بعد شهر من العلاج.
 
وأضاف أن الرئحة الكريهة قد تكون علامة على الإصابة بالتهابات اللثة نتيجة البكتيريا التي تدخل إلى العظام الموجودة بجذور الأسنان وتدمرها، ويزيد تراكم البكتيريا عن المعدل الطبيعي أحيانًا؛ ويكون ذلك بسبب الحمل والتدخين وانقطاع الطمث، ويمكن علاج هذا عبر الاهتمام بنظافة الأسنان وغسلها من مرتين إلى 3 مرات يوميًا لمدة 2 دقيقة مع إزالة طبقة الجير والترسبات كل 6 أشهر أو سنة.
 
وأوضح أن الاتحاد الفرنسي لصحة الفم، نصح باستخدام خيوط الأسنان لإزالة بقايا الطعام يوميًا لأن هذا يقلل من الرائحة الكريهة ويقتل البكتيريا، وفقًا لموقع "دكتيسيمو" الفرنسي الخاص بالصحة.
 
وأشار إلى أن الرائحة الكريهة قد تكون ناتجة عن بكتيريا اللسان، ويمكن القضاء عليها من خلال استخدام غسولات الفم التي تحتوي على المنثول والفلورايد لمدة 10 أيام، مع تنظيف اللسان بظهر فرشاة الأسنان لإزالة الرواسب أو استخدام مكشطة اللسان.
 
وأكد أن ظهور خراج أو حفر بالأسنان يتسبب أيضًا في المعاناة من رائحة الفم الكريهة، وهذا يحتاج إلى ضرورة فحص الأسنان بشكل دوري مع غسل الفم بانتظام، وفي بعض الأحيان يتطلب الوضع الحصول على مضاد حيوي لمدة 10 أيام للقضاء على العدوى.
 
وقال إن الأسنان الاصطناعية أو طقم الأسنان قد يكونوا سببًا في الرائحة الكريهة، ويحدث ذلك نتيجة إبقاء الأسنان في الفم طوال الليل وتراكم البكتيريا عليها، وللقضاء على الرائحة، يجب عدم استخدام الأسنان لأكثر من 24 ساعة في المرة الواحدة وتنظيفها بعد كل وجبة ووضعها في محلول مطهر ليلًا لمدة 15 دقيقة.