حملت واشنطن الثلاثاء إيران المسؤولية عن قصف المنطقة الخضراء وسط بغداد والسفارة الأميركية بداخلها خلال الساعات الأخيرة، وأكدت غضبها من الهجوم مهددة برد بطريقة محسوبة بحسب جدولها الزمني.

 
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي في تصريح صحافي حول القصف الصاروخي الذي تعرضت له المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية بداخلها مساء الاثنين إن الهجمات على "سفارتنا في بغداد خطيرة .. ولدينا الحق بالدفاع عن أنفسنا". وأضاف "سنعمل مع العراقيين للحصول على معلومات حول استهداف السفارة الاميركية في بغداد" .. واصفا ذلك بالخطير.
 
ومن جانبها اتهمت الخارجية الاميركية ايران بالمسؤولية عن الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية والمدنيين في بغداد واربيل وصلاح الدين مؤخرا . وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحافي بواشنطن الليلة الماضية نقلته قناة "الحرة عراق" الممولة اميركيا وتابعتها "ايلاف" أن "الصواريخ التي أطلقت مؤخراً على قوات التحالف ومدنيين عراقيين بما فيها الهجوم الأخير على أربيل كانت من صنع إيران ودعمها". مشددا بالقول "أما فيما يتعلق بردنا فإننا سنرد بطريقة محسوبة بحسب جدولنا الزمني وسنستخدم مجموعة من الأدوات في الوقت والمكان اللذين نختارهما ولكن ما لن نفعله هو الهجوم والمجازفة بالتصعيد الذي يخدم إيران ويساهم في محاولاتها لزيادة زعزعة استقرار العراق". وأضاف "إن أي رد سيكون بالتنسيق مع شركائنا العراقيين والتحالف الدولي".
 
مناطق إطلاق الصواريخ
من جهتها أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات العراقية المشتركة مساء الاثنين عن مكان إنطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء والخسائر التي سببتها. وأشارت الخلية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" الى إنه "من خلال التدقيق تبين سقوط 3 صواريخ منها صاروخان على المنطقة الخضراء والثالث على مرآب مول بغداد في منطقة الحارثية" السكنية.
 
وأوضحت ان الصواريخ انطلقت من حي السلام بمنطقة الطوبجي ونتج عنها أضرار في 4 عجلات مدنية".. مؤكدة العثور على منصات إطلاق الصواريخ من قبل استخبارات قيادة عمليات بغداد . ومن جانبه وقال المتحدث باسم العمليات اللواء تحسين الخفاجي في تصريح متلفز ان القصف كان يستهدف السفارة الاميركية لكن الصواريخ سقطت في مناطق داخل الخضراء ولم تؤد الى حدوث اي خسائر بشرية .
 
ومساء الاثنين الماضي أصابت عدة صواريخ مطار أربيل العراقي الدولي والعديد من الأحياء السكنية في المحافظة أودت بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة في المدينة فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية".
 
ويأتي الهجوم الجديد على المنطقة الخضراء في وقت أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ الخميس الماضي أن الحلف قرر زيادة تعداد أفراد بعثته في العراق بثمانية أضعاف. وقال ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الناتو إن الحلف قرر زيادة تعداد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق بثمانية أضعاف .. مبيناً أن "القرار يقضي بزيادة عدد أفراد البعثة من 500 حتى أربعة آلاف فردا.
 
وعادة ما تستهدف المليشيات العراقية الموالية لايران أهدافا أميركية في العراق تضم خبراء عسكريين أميركيين حيث كانت الولايات المتحدة قد حذرت السلطات العراقية مؤخرا من انها ستظطر الى إغلاق سفارتها في بغداد في حال استمرت المجاميع المسلحة استهداف مصالحها في العراق وخاصة سفارتها ومواقعها العسكرية.