كتب – روماني صبري 
 
بمناسبة "يوم الدبلوماسي"، العيد المهني لدبلوماسيي روسيا الذي يحتفى به يوم 10 فبراير، تحدث "غيورغي بوريسينكو" سفير روسيا الاتحادية لدى القاهرة، عن العلاقات الروسية المصرية ومجالات التعاون المتنوعة التي تزيد من تقارب المصالح المتبادلة بين موسكو والقاهرة ليس فقط في سياق الحوار السياسي العميق بين الدولتين، بل أيضا في مجالات عديدة متجددة بما فيه التعاون حول مكافحة جائحة كورونا والصحة العامة والتلقيح.
 
مصر رائعة جدا زارها السيد المسيح 
وقال "بوريسينكو" :" جئت إلى مصر تقريبا قبل 8 أشهر ونصف الشهر، والزيارة كانت الأولى لي، حيث لم أنفذ أي زيارة للقاهرة قبل ذلك، وعلى الفور شعرت بالدفء الذي أبداه الشعب المصري، ومصر تعتبر واحدة من مهد الحضارات الإنسانية."
 
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، كنت قد قرأت الكثير عن مصر، منذ فترة الدراسة وخاصة في مدارسنا في روسيا، حيث أن الأطفال في المدرسة يدرسون التاريخ المصري القديم، ومصر تمثل عددا كبيرا من الطبقات الثقافية التي يمكن لكل منها أن تعبر عن مهد حضارة منفصل منذ فترة الإسكندر المقدوني، والإمبراطورية الرومانية، وأيضا كان زار مصر السيد المسيح." 
 
لافتا :" كذلك مصر أصبحت مركزا هاما في الإسلام وعليه فان هذه الدولة رائعة جدا، والتي من الممتع العمل بها، وكما قلت في البداية فورا شعرت بالدفء من قبل المصريين تجاه روسيا والسكان الروسيين." 
 
أمريكا تعادي روسيا عكس مصر 
موضحا :" الولايات المتحدة الأمريكية، تسعة للهيمنة العالمية، ولذلك من الطبيعي أن تهتم الدبلوماسية الروسية بكيفية بناء السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المناطق المختلفة وعليه اضطررنا لمتابعة تطور العلاقات لأمريكا مع الشرق الأوسط، وكان لدي انطباع عام عن منطقة الشرق بشكل عام وعن مصر بشكل خاص."
 
مستطردا :" وبعد مجيئي لمصر حصلت على الصورة الواضحة بدرجة أولى رأينا الخلاف الكبير، عندما عملنا في الاتجاه الأمريكي، رأينا الدبلوماسيين الروس يشعرون بأجواء الخلاف والتناقض وهذا ليس خيارنا ، فالولايات المتحدة تتعامل بشكل عدائي على الساحة الدولية تجاه روسيا وتجري سياسة عدائية ضد بلادنا." 
 
لافتا :" الأمر مختلف تماما في مصر، ففورا هنا تشعر بنفسك بين أصدقائك، وتشعر بالعلاقات الطيبة تجاه موسكو وتجاه السفارة الروسية، وهذه العلاقات الطيبة تنتقل في مصر من جيل إلى آخر، والصداقة التقليدية بين البلدين عمرها أكثر من 60 عاما، وأود القول أن العمل في مصر مع المصريين رائع ومريح جدا.
 
موضحا :" بالنسبة لخط السياسة الخارجية، أود القول أن  روسيا ومصر ينظران لعدد كبير من القضايا الدولية بنظرة مشتركة، وكما يقولون في الولايات المتحدة، نحن نعتبر من الدول صاحبة الأفكار المشتركة ولدينا معيار مشترك للقضايا والمسائل الدولية وهذا يسمح لنا بالتعاون الوثيق وخاصة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وتطوير العمل لحل الأزمات الإقليمية بما في ذلك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 
 
مؤكدا :" لدى روسيا ومصر إمكانيات كبيرة للتعاون الاقتصادي، والتبادل التجاري، في عام 2019 زاد التبادل التجاري عن 6 مليارات دولار حيث كان في السابق 2.1 مليار دولار، موضحا :" والتواصل الاقتصادي والتجاري كان تأخر بعض الشيء بسبب جائحة فيروس كورونا.
 
وتابع :" لكننا واثقون بأنه بعد انتهاء الجائحة سوف نعمل على تنمية حجم التبادل الاقتصادي والتجاري، وهناك مشاريع مشتركة كبيرة منها بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة بمساندة الجهة الروسية وأيضا بناء منطقة صناعية روسية في مصر، وكذلك توريد القطارات لوزارة السكك الحديدية المصرية وأيضا هناك مشاريع عديدة أخرى."
 
اللقاح الروسي فعال 
مشيرا :" تأمل الحكومة الروسية في ترخيص اللقاح الروسي "سبوتنيك-في" في مصر في القريب، والشركات المصرية للأدوية كانت قد وقعت على اتفاقية مع صندوق الاستثمارات المباشرة والتي حجزت 25 مليون جرعة من هذا اللقاح.
 
مشيرا :" هذه الكمية تكفي لـ12.5 مليون شخص، وفي حال تسجيل اللقاح الروسي في مصر ستبدأ حكومة موسكو في توريده إلى مصر، مشددا :" اللقاح اثبت فعاليته العالية بنسبة تخطت الـ90% ما يجعله من أفضل اللقاحات في العالم، جانب انه يمكن حفظه ونقله في درجة حرارة +2  إلى +8 درجات، وهذه الدرجة موجودة في الثلاجات العادية.