كتب – روماني صبري 
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا رسالة رعوية لشعب الكنيسة بعنوان "كونوا رحماء كما أن أباكم الذي في السماوات أيضا رحيم"، وجاء في الرسالة : 
 
مَن يمتنع عن إدخال شخص مريض بفيروس كورونا إلى المستشفى أو مَن يُخرج مريض بفيروس كورونا من المستشفى بسبب أفكار متطرفة مما يؤدي إلى وفاة المريض، يكون هذا الشخص قاتل، لأن المريض كان يمكنه الشفاء لو خضع للعلاج الصحيح مثل كثيرين. 
 
لأن الله وهب الإنسان العقل المفكر المبدع، الذي يتميز به باقي الكائنات، لإيجاد العقاقير والطُرق العلاجية الشافية من الأمراض الوبائية. وذلك رحمة منه على البشر قليلي الإيمان والخطاة، حتى إذا خلصوا مما أصابهم يعودون عما كانوا فيه شاكرين الله على شفائهم بعدما رؤوا الموت محيق بهم. 
 
أما شفاء المرضى بالوسائط الكنائسية مثل الزيت المقدس أو الشفاء المُعجزي فيتوقف على إيمانهم، مثل المرأة النازفة الدم التي مست هدب ثوبه يسوع فوقف نَزف دمها، فقال لها: "إيمانكِ شفاكِ"، وكذلك قوله للأعميان: "بحسب إيمانكما ليكن لكما، فانفتحت أعينهما". 
 
أما عن القديسون الذين يمرضون فإن ذلك قد يكون تنقية لهم في حياتهم من خطايا ارتكبوها، لأنه ليس من إنسان يحيا ولا يُخطئ إلا المسيح "الذي لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر".