كتب – روماني صبري
أبدى المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، استيائه الشديد واعرب عن شجبه واستنكاره ورفضه للاعتداء الهمجي الذي تعرض له الأستاذ فرنسيس غرفة مدير الملجأ الأرثوذكسي في العيزرية مؤخرا ، وذلك في الطريق المحاذية والتي تؤدي إلى الملجأ ، حيث اقدم اشخاص وانهالوا عليه بالضرب المبرح مما أدى إلى إصابته بجروح نُقل إثرها إلى المستشفى للمعالجة.
 
وقال حنا في بيان : 
اننا اذ نتمنى للاخ فرنسيس غرفة الصحة والعافية والشفاء الكامل بعد هذا الاعتداء المرفوض الذي تعرض له فإننا نطالب الجهات الامنية والشرطية في منطقة محافظة القدس بأن تعالج هذه المسألة وان يقدموا الحماية المطلوبة للملجأ الارثوذكسي في منطقة العيزرية والذي يقدم خدماته لابناء شعبنا الفلسطيني دون اي تمييز فقد كانت دوما رسالة الملجأ رسالة انسانية وطنية بامتياز ورسالة وحدة واخوة وتضامن مع شريحة هامة من ابناء شعبنا من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
 
اننا نعرب عن تضامننا وتعاطفنا مع الملجأ الارثوذكسي في العيزرية ومع المشرفين والمسؤولين عنه والمقيمين فيه والذين يتلقون خدماته الانسانية منذ سنوات طويلة ولكن جائحة الكورونا جعلت ادارة الملجأ تتخذ بعض الاجراءات الاحترازية والوقائية الضرورية.
 
ان الملجأ الارثوذكسي كان وسيبقى قلعة وطنية انسانية حاملة لرسالة المحبة والتضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين في مدينة القدس ومحيطها وتصرفات غير مسؤولة كتلك التي حدثت مع الاخ فرنسيس لن تؤثر على الملجأ ورسالته وحضوره وتأدية خدماته .
 
نطالب الجهات المسؤولة في السلطة الوطنية الفلسطينية بأن تقوم بالاجراءات اللازمة لوضع حد لمثل هذه التصرفات وتقديم الحماية اللازمة لهذه المؤسسة والتي تؤدي خدماتها في ظل اوضاع صعبة من الناحية المالية ناهيك عن شُح ما يقدم لهذه المؤسسة من دعم ومساعدة .
 
كما وننتهز هذه المناسبة ايضا لكي ندعو المقتدرين من ابناء شعبنا واصدقاءنا الموجودين في سائر ارجاء العالم بأن يساعدوا هذا الملجأ ويقفوا الى جانبه لكي يتمكن من تأدية رسالته وحضوره الدائم في مدينتنا المقدسة .