عرض/ سامية عياد
تربية الطفل تربية سليمة مسئولية تقع على كاهل الأسرة ، إنها مسئولية أمام الله "أعط حساب وكالتك" فالطفل عطية من عند الله يجب الاهتمام به ورعايته لكى ينمو فى الطريق السليم ولا يمكن قبول أى تبرير لإهمال عطية الله ..
 
الدكتور رسمى عبد الملك رئيس قسم العلوم الإنسانية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة فى مقاله "المساندة التربوية للوالدين" حدثنا عن كيفية الحفاظ على العطية الممنوحة لنا من عند الله أطفالنا وجعلهم أسوياء اجتماعيا ، أولا: يجب منح الطفل مساحة من الحرية والاستقلال وجعله ييسر أموره فى حدود استطاعته وهذا يسهم فى زيادة ثقته بنفسه لذا علينا بإشعار الطفل أنه موضع تقدير وقبول واعتبار من الآخرين ، وحينما يتولد لدى الطفل الثقة بالنفس سيتولد لديه الشعور بالنجاح والإنجاز ، وجعله يعبر عن نفسه فى حدود قدراته وإمكانياته "كل ما يستطيع أن يفعله طفلى ، لا أفعله بدلا منه" .
 
ثانيا: مهارة الحوار مع الأبناء ، فالحوار هو جسر التواصل بين الآباء والأبناء ، من خلاله تتمكن الأسرة من غرس القيم النبيلة والمبادىء الراقية فى التعامل وتعميق التفاهم ، وهذا يتطلب تجنب الوالدان الصياح فى أطفالهم وتجنب الخصام فى حضور الأطفال ، فالطفل يريد مناخ مريح جذاب يشعر فيه بالأمان وعدم الخوف من اخطائه فهو يرغب فى التوجيه الهادىء ليعرف كيف يتفادى هذه الأخطاء فيما بعد مع مراعاة عدم التهكم أو السخرية من الطفل فهذا يعقد الأمور .
 
ثالثا: اللعب مع الأطفال ، أجمل لحظات العمر للطفل وقت اللعب والمرح ، هذا يتطلب مشاركة الوالدين للطفل فى اللعب وتخصيص الوقت لذلك ، هذه المشاركة ضرورية لخلق نوع من المرح والتألف والتفاهم والحب بين الوالدين وأبنائهم ، المناخ المناسب يخلق أطفال أسوياء ، فلا نبخل على أبنائنا منحهم الوقت الكافى للرعاية والاهتمام والتوجية القائم على الحوار والحب والهدوء والابتسامة وليس الصياح والتعنيف والتهكم والعقاب والاوامر . 
اعطوا الوقت الكافى لرعاية عطية الله ، ولا يجب تبرير أهمالها بأى حال من الأحوال ستعطون عنها حساب أمام الله ..