«هل هي جريمة انتحار.. أم قتل؟»، هذا أول سؤال خطر في بال رئيس مباحث مدينة السادات بالمنوفية، في أثناء معاينة ومناظرة جثة «مستريح المنوفية».

 
الجثة كانت معلقة في جنش بسقف غرفة النوم، داخل إحدى الشقق السكنية بالمنطقة الرابعة بالسادات.. الإجابة عن هذا السؤال استغرقت قرابة 24 ساعة من البحث والتحري، حتى انتهت التحريات إلى أن الواقعة انتحار، وأن المتوفى تخلص من حياته شنقا؛ لمروره بضائقة مالية، بعد أن تراكمت عليه الديون؛ فقرر التخلص من حياته.
 
مسرح الجريمة هو الشاهد الصامت، الأول الذي قاد فريق البحث إلى أن الواقعة انتحار؛ إذ سجلت قوات المباحث تحت إشراف اللواء أحمد فاروق، مدير أمن المنوفية، أن الجثة لرجل في العقد الرابع من عمره، تبين أنه معروف بـ«مستريح المنوفية»، ومتورط في النصب على عدد من المواطنين في مبالغ مالية وصلت إلى 200 مليون جنيه.
 
كما سجلت سجلت القوات أنه لم يكن هناك عنفا أو كسرا في باب الشقة، وسلامة منافذها ومداخلها، وعدم وجود بعثرة في محتويات الشقة.
 
وسجلت المعاينة أن الجثة عثر عليها معلقة في جنش بغرفة النوم، وبجوار الجثة متعلقاته الشخصية، ما يشير إلى أن الواقعة انتحار، ولا توجد شبهة جنائية. 
 
وعقب الانتهاء من المعاينة، انتقل فريق من النيابة العامة، وأجرت مناظرة للجثة، وقررت تشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة، وبدأت النيابة في استجواب عددا من أسرة المتوفى؛ للوقوف على ملابسات الواقعة. 
 
وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتوفى فر من شقته، وأقام في أخرى بحي الزيتون بمدينة السادات، هربا من الديانة، وقرر التخلص من حياته لمروره بضائقة مالية، ولا توجد شبهة جنائية.