حين حل موعد طلوع فجر الأربعاء الماضي، استيقظ "السيد أ ا" الرجل الأربعيني، من نومه، بدل ملابسه وانطلق مسرعا نحو باب منزله قاصدا الذهاب نحو العمل علي دراجته النارية "تروسكيل"، حيث يستخدمها في نقل البضائع للتجار، وتوصيل بعض السيدات اللاتي يرغبن في الذهاب إلى السوق لبيع الخضار بنطاق محل سكنه بمركز سمنود التابع لمحافظة الغربية، في سيناريو يومي يتكرر بكل بتفاصيله منذ سنوات، للبحث عن الرزق الحلال ليعود إلى أسرته في المساء محملا ببشاير الخير مابين طعام وجنيهات تساعدة علي توفير متطلبات اطفاله الصغار، لكن في ذلك اليوم المذكور اختلفت التفاصيل، وعاد الرجل الذي خرج بحثًا عن لقمة العيش، جثة هامدة، عقب العثور علي جثته ملقاة في ظروف غامضة بالطريق، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت، إذ كشفت التحريات أن شخصين استدرجاه ثم قاما بذبحه باستخدام آلة حادة بهدف سرقة التروسيكل الخاص به.