قالت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم الجمعة إنها تتوقع اتصالاً من الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الفلسطيني محمود عباس قريباً. 

 
وأشار المصادر وفق ما نقلت صحيفة "الأيام" المحلية الصادرة في رام الله، إلى اتصالات جرت مؤخرا بين هادي عمرو مسؤول الملف الفلسطيني - الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين على رأسهم رئيس الوزراء محمد اشتية. 
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن إدارة بايدن تراجع وجودها الدبلوماسي على الأرض كجزء من انخراطها المتجدد مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية. 
 
وقال المسئول رداً على سؤال بشأن الاتصالات مع القيادة الفلسطينية: "من المهم للولايات المتحدة التعامل مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين".  
 
وتابع المسؤول ،الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: إن مصلحتنا في دعم السلام وازدهار الحرية والاستقرار يتطلب، بالتأكيد، أن تكون لدينا مشاركة صريحة وبنّاءة مع القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني". 
 
وأضاف: "كجزء من انخراطنا المتجدد مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، سنراجع وجودنا الدبلوماسي على الأرض للتأكد من أنه يُمكننا من إجراء مجموعة كاملة من أنشطتنا، بما في ذلك المشاركة والدبلوماسية العامة والمساعدة". 
 
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تتجه إلى تعيين قنصل أمريكي عام في القدس تكون مهمته الاتصال مع القيادة الفلسطينية على غرار ما كان يجري قبل إغلاق القنصلية الأمريكية العامة في القدس ودمجها بالسفارة الأميركية في العام 2018. 
 
ولم يتضح على الفور إذا ما كان هذا التعيين سيترافق مع الإعلان عن إعادة فتح القنصلية الأميركية العامة في القدس. 
 
وحتى الآن لم يتم الإعلان عن تعيين سفير جديد مكان السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ديفيد فريدمان. 
 
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الإدارة الأمريكية اتخذت بالفعل قراراً باستئناف مساعداتها للفلسطينيين، بما في ذلك لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيما لم يتضح موعد أو كيفية تخصيص الميزانيات لهذه المساعدات. 
 
وذكرت المصادر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نشرت في الأسابيع الأخيرة إعلانات لتوظيف موظفين جدد في طاقمها الخاص بالأراضي الفلسطينية بعد أن كانت الإدارة الأمريكية السابقة أوقفت عمل الوكالة في العام 2019. 
 
وتختص الوكالة بتنفيذ مشاريع بنى تحتية ومساعدات للقطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية في الأراضي الفلسطينية. 
 
وأوقفت السلطة الفلسطينية اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية السابقة نهاية عام 2017 ردا على قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.