أشرف حلمى 
 
ولد جون سميث عام ١٩٨٠ فى أسرة مسلمة بإيران ، كان حريص على الذهاب الى المسجد حتى ان بلغ سن الثامنة عشرة من عمره ، شهد العديد من الحوادث الإجرامية الغير إنسانية أمامه منذ نعومة أظافره يقوم بها بعض أبناء الشعب الإيرانى ، فبدأ يبحث عن المسيحية التى أعتنقها بعد ان تعرف عليها من خلال حضوره الاجتماعات السرية للمتحولين إلى المسيحية فى إيران ، وقد أعتقلته السلطات الإيرانية بعد إكتشاف امره وتم حسبه فى زنزانة طولها مترين فقط لمدة ٥٧ يومًا لن يرى فيه مخلوق او التحدث لاحد سوى المحققين ، خسر خلالها أكثر من ١٥ كيلو جرام ، وكان يسمح له بالإستحمام مرتين أسبوعيًا وهو معصوب العينين كل واحدة لمدة ثلاث دقائق ، وكانت التهمة الرئيسية الموجهة اليه التعاون مع نظام صهيوني كمقدمة للردة أو التخلي عن دينه .
على الرغم بإعتراف الدستور الإيراني بالإسلام والمسيحية واليهودية كأديان رسمية ، إلا انه لا يوجد نص في النظام القانوني يسمح بالتحول عن الإسلام ، ولكن هناك تقرير حديث للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان في إيران بعدم تصنيف الردة كجريمة في قانون العقوبات الإسلامي ، وان التحول يعاقب عليه بالإعدام في المحاكم التي تحكمها الشريعة كغيريها من الدول الإسلامية الاخرى ، وأدى الى مقتل زعماء دينيين و مسيحيين إيرانيين مثل القس حسين
سودماند الذي أُعدم بتهمة الردة في عام ١٩٩٠، واختفاء الوزير هايك هوفسبيان مهر في عام ١٩٩٤ ، نجح والده فى إطلاق سراحه بالتفاوض مع الجهات المختصة ، وصار سميث أكثر قوة طالباً المشورة والمساعدة من مصادر مسيحية خارج إيران ، وتمكن سراً بإنشاء كنيسة فى منزله على مدار ٦ سنوات دون خوف رغم معرفتة ان ذلك الأمر سيكلفه حياته وسيؤدى الى إعدامه ، وتم إعتقاله للمرة الثانية من جانب السلطات الإيرانية عام ٢٠٠٩ ، ونجح والده بتهريبه بعد عده شهور من الإعتقال بالرشوه عقب بيعه قطعه كبيره من أرضه التى يمتلكها وإستخدام ثمنها فى تحرير إبنه من النظام الإيرانى , ثم فر هارباً من إيران مع زوجته سارة بعد تغيير أسمه ووصل لأستراليا مهاجراً بعد ان حصل على حق اللجوء الدينى عام ٢٠١٢ .
 
بدأ القس سميث دراسة اللاهوت المسيحى فى أستراليا عام ٢٠١٣ والإنضمام والعمل مع كنيسة تابعة للجالية الصينية التى قدمت له الدعم الكامل ، وفي عام ٢٠١٥ أسس منظمة إجتماعية لخدمة اللاجئين وطالبي اللجوء وذلك بتقديم الدعم المالى والمعنوي للمحتاجين من جاليات وديانات مختلفة كما أنجب فى هذه الفترة طفلتين ، وبسبب قوة علاقته بالكنيسة الصينيه ساعدته فى إنشاء كنيسة بإسم الكنيسة الإيرانية للمسيح ، إستخدم فيها اللغة الفارسية والإنجليزية للجالية الإيرانية المسيحية المقيمة فى أستراليا متخذة الأسد والشمس شعاراً لها وذلك لانهما يرمزان الى العلم الإيراني قبل الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩ التى أطاحت بنظام بشاه إيران .