كاسترو ولد في عائلة تعمل بالزراعة وتعرض للسجن.. وقاد الثورة الكوبيرة مع جيفارا

كتب - نعيم يوسف
تمر اليوم 19 فبراير، ذكرى تخلي فيدل كاسترو، رئيس كوبا، عن الحكم، والذي حدث في عام 2008، لينهي بذلك نحو ثلاثة عقود من بقائه في الحكم الذي تولاه عام 1976.
 
من الزراعة إلى البرلمان
من عائلة مهاجرة من أسبانيا، وتعمل في الزراعة، ولد "فيدل أليخاندرو كاسترو" في 13 أغسطس عام 1926، وتلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفي عام1945م، التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950م، ثم عمل "كاسترو" في المحاماة في أحد المكاتب الصغيرة للمحاماة، وكان يطمح في الوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن انقلابًا قاده "فولغينسيو باتيستا"، عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية التي كان سيتم إنشاؤها. 
 
 
من البرلمان إلى الثورة
ردًا على ذلك، شكل "كاسترو" قوة قتالية وهاجم أحد الثكنات العسكرية، ولكن سقط 80 مقاتلًا من أتباعه، وتم القبض عليه وسُجن 15 عامًا، وأطلق سراحه في عام 1955، وتم نفيه في المكسيك، وفي هذه الأثناء عمل أخيه "راؤول" على لم شمل الثوار، وفي هذه الفترة التحق إرنستو تشي جيفارا بالثوار ليتعرف على فيديل كاسترو ويصبح جزء من المجموعة الثورية، ثم عاد مرة أخرى على قارب شراعي وسُميت حركته بـ"حركة الـ26 يوليو".
 
من الهروب إلى الجبال.. إلى العودة للحكم
أواخر عام 1956 تعرض لهجوم، وانسحب إلى الجبال مع 40 مقاتلًا من رجاله، وعمل على ترتيب صفوفه وشن حرب عصابات من الجبال على الحكومة الكوبية. 6- وبتأييد شعبي، وانضمام رجال القوات المسلحة الكوبية إلى صفوفه، استطاع كاسترو أن يشكل ضغطاً على حكومة هافانا مما اضطر رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية إلى الهرب من العاصمة في 1 يناير 1959 على إثر إضراب عام، وتولى "كاسترو" منصب رئيس كوبا منذ عام 1959 حتى عام 2008 حيث أصبح رئيسًا للوزراء، بعد إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه، وظل رئيسا بينما تعاقب على حكم الولايات المتحدة -عدوته الأولى- تسعة رؤساء.
 
 
مئات المحاولات لاغتياله
كان فيدل كاسترو صاحب العديد من الأزمات الدولية، وأبرزها مع الولايات المتحدة، والتي بدأت د موافقته عام 1962 على نشر صواريخ روسية نووية في بلاده على أعتاب الولايات المتحدة، والتي أصبح بعدها العدو الأول لأمريكا، رغم أنه تم تسوية الأزمة فيما بعد بين أمريكا وروسيا، وتم التوصل لاتفاق بإزالة الصواريخ السوفيتية مقابل عدم الغزو الأمريكي لكوبا، إلا أن تقارير تحدث عن أنه نجا من 600 محاولة اغتيال فاشلة.
 
حيياته الشخصية
أما عن حياته الشخصية، فقيل إنه تزوج عدة مرات، مرة في عام 1948 من "ميرتا دياز"، ثم "ناتي ريفلتا" عام 1952، وفي عام 1957 تزوج من "سيليا سانشيز"، وفي الثمانينات تزوج من "داليا سوتو ديل فال"، وقد أنجب منهن سبعة أبناء، وتوفى في 25 نوفمبر عام 2016، عن عمر يناهز الـ90 عاما.