كتب – روماني صبري 
 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، نتابع بقلق وآلم وحزن ما يحدث في لبنان الشقيق الذي نحبه ونتمنى له الخير.
 
مضيفا في تصريحات :" لسنا بصدد التدخل في شأن لبناني داخلي ولكننا نود التعبير عن محبتنا للبنان ورغبتنا الصادقة بأن يتجاوز لبنان هذه المحنة التي يمر بها ، فلم يعد من الممكن ان يبقى اللبنانيون في هذه الحالة من التشتت والانقسامات والازمات المعيشية والاقتصادية والتي ازدادت بسبب وباء الكورونا .
 
لافتا :" نتواصل مع اصدقاءنا اللبنانيين وما يصلنا من اخبار عن الوضع اللبناني يجعلنا نشعر بالالم والحزن والتضامن مع احبتنا هناك ، فالكثيرون يجدون صعوبة في تأمين طعامهم والدواء المطلوب لمرضاهم والحليب لاطفالهم ويحق لنا ان نتساءل من الذي اوصل لبنان الى ما وصل اليه ومن الذي يتحمل مسؤولية ما وصل اليه لبنان ؟!.
 
مستطردا :" نتمنى ان يخرج لبنان من هذه المحنة وهذا لا يمكن ان يكون الا من خلال تعاون اللبنانيين مع بعضهم البعض بعيدا عن لغة الاقصاء والتحريض ، لبنان بلد الجمال والثقافة والفكر والابداع يجب ان يعود اليه بهائه وجماله وهذا يحتاج الى حوار وتفاهم بين كل شرائح المجتمع اللبناني للوصول الى حل لما آلت اليه الامور في لبنان الشقيق .
 
موضحا :" اما اللاجئون الفلسطينيون في لبنان فهم لا يطلبون التوطين بل ما يريدونه هو ان يعودوا الى وطنهم ووجودهم في لبنان انما هي محطة ما قبل العودة وقد فرض عليهم اللجوء اثر نكبة عام 48 وليسوا هم الذين اختاروا لكي يكونوا لاجئين في مخيماتهم.
 
 
واختتم :" من القدس نقول لاحباءنا في لبنان ومن كل الطوائف والمذاهب بأننا نصلي من اجلكم ونتمنى منكم ان تتفاهموا وان تتحاوروا من اجل وضع حد لهذه الأزمات الخطيرة التي تعاني منها الدولة اللبنانية .