قال وزير النقل المهندس كامل الوزير، إن الدولة تنفذ خطة شاملة لتطوير جميع الموانئ وتنظم سوق النقل البحري، بحيث تصبح مصر مركزًا لتجارة الترانزيت واللوجيستيات وخدمات السفن على مستوى العالم؛ لمواكبة الاتجاهات العالمية لصناعة النقل البحري، وذلك وفق المخطط الشامل للموانئ المصرية الذي يهدف إلى تدعيم التنمية الشاملة وإنشاء وتطوير البنية التحتية والفوقية للموانئ البحرية وفقًا لاقتصاديات السوق والمعايير الدولية، بالإضافة إلى رفع تصنيف الموانئ المصرية.

 
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها وزير النقل بميناء العين السخنة، اليوم الثلاثاء، رافقه خلالها المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
 
بدأت الجولة بعقد اجتماع موسع لمناقشة مستجدات الأعمال الجارية داخل ميناء العين السخنة ومتابعة أعمال الحفر للأرصفة ورصف الطرق وتطوير أحواض الميناء.
 
وخلال الاجتماع، تم الإعلان عن تشكيل اللجنة العليا لإدارة المشروع برئاسة وزير النقل لمتابعة تنفيذ التكليفات الرئاسية بشأن أعمال تطوير الميناء وتحويله لميناء عالمي وفقًا للبرامج الزمنية المقررة، ووضع السياسات وخطط العمل والإشراف العام على كافة الجهات، لينبثق من اللجنة العليا لجنة تسيير المشروع للتعاون مع كافة الجهات المعنية ومتابعة الشركات المنفذة ومراجعة البرامج الزمنية ،فضلاً عن تنسيق هذه اللجنة بين كل من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة الطرق والكباري جهتي التنفيذ، للانتهاء من أعمال التطوير خلال عامين تزامنًا مع تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع.
 
كما ناقش الوزير ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعديل مسار السكك الحديدية داخل الميناء، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية بشأن تطوير الطرق خارج الميناء بأحدث المعايير العالمية بما يتناسب والتحديث الذي يتم داخل الميناء.
 
وعقب الاجتماع، تفقد الوزير ورئيس المنطقة الاقتصادية، الأعمال التي تتم داخل الميناء والتي تشمل إنشاء أرصفة جديدة بطول ١٢ كيلومترًا وعمق ١٨ متراً، وساحات تداول بمساحة ٥,٦ مليون متر مربع، ومناطق تجارية ولوجيستية بمساحة ٥,٣ كم مربع تخدمها شبكة من خطوط السكك الحديدية بطول ١٠ كم متصلة بالقطار الكهربائي السريع السخنة/ العلمين الجديدة لتستخدم في نقل البضائع وخصوصًا الحاويات على هذا الخط إلى جميع أنحاء الجمهورية وإلى ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط، بالإضافة إلى الطريق الشرياني بطول 14 كم تقريباً ليربط بين الأرصفة والميناء ككل؛ بما يساهم في عدم وجود أي تكدسات مستقبلًا داخل الميناء، خاصةً مع مواكبة المخطط العام للطرق والسكك الحديدية بالميناء للتوسعات المستقبلية الجاري تنفيذها.
 
وتفقد الوزير الأعمال في الحوضين الرابع والثاني، حيث يجرى تنفيذ أعمال الجسات وأعمال حفر الأحواض في عدد من القطاعات بواسطة كبريات شركات المقاولات المصرية الوطنية المتخصصة.
 
وأكد الوزير - خلال جولته - ضرورة أن تتم جميع الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية والالتزام بالجدول الزمني المحدد للانتهاء من المشروع خلال عامين تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بالتزامن مع الانتهاء من تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع العين السخنة/الإسكندرية/ العلمين الجديدة بحيث يكون المشروع متكاملًا، وبذلك يتم توفير خدمات نقل متعدد الوسائط للتجارة بين الشرق والغرب.
 
وأضاف أنه روعي في تخطيط الموقع العام لميناء السخنة أن يضاهي أحدث الموانئ العالمية ويكون من أكبر وأفضل موانئ البحر الأحمر على الإطلاق؛ حيث سيكون الميناء الجديد أكبر ميناء محوري بالبحر الأحمر ليخدم حركة التبادل التجاري بين جنوب وشرق آسيا وجنوب وغرب أوروبا وشمال أفريقيا، حيث يقع على مسار أكبر وأهم خطوط التجارة العالمية بين الشرق والغرب، كما سيقدم الميناء جميع خدمات السفن على أرصفة ومحطات الميناء الجديدة وهذا ما دفع الكثير من الشركات العالمية الكبرى التي تعمل في مجال تشغيل وإدراة المحطات إلى التقدم لوزارة النقل للفوز بعقود لأعمال التشغيل والإدارة للمحطات الجديدة بالميناء على غرار ما حدث في المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.
 
من جانبه، قال المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إنه تمت مناقشة تشكيل لجنة برئاسة وزير النقل يندرج من تحتها مهام الهيئة القومية للطرق والكباري مقاول المشروع، والمنطقة الاقتصادية المالكة للميناء، بحيث يتم التعاون في التنسيق ومتابعة أداء الشركات العاملة والإشراف على أعمال التصميم والتنفيذ ومتابعة الاستشاري، فضلًا عن اعتماد مستخلصات المشروع.
 
وأوضح أنه سينبثق من اللجنة لجنة تدير المشروع ومهمتها متابعة تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية ووضع السياسات الخاصة بتطوير الميناء ورفع أداء الأعمال، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على وضع مدة زمنية قدرها ٣ شهور من الشهر الجاري لوضع المخطط العام الجديد الذي يتناسب والاحتياجات وأعمال التطوير الجديدة الجارية وكذلك الدراسة الخاصة بهيئة السكك الحديدية للانتهاء من تعديل مسار السكك الحديدية داخل الميناء.