يعرف التواصل بأنه عملية يتم فيها تبادل ونقل للمعلومات من مكان أو أشخاص إلى أماكن وأشخاص آخرين بنجاح، عبر وسائل لفظية أو كتابية أو رسومات، وتتكون عملية الاتصال من ثلاثة عناصر رئيسية، وهي المرسل، والرسالة، والمستقبل، حيث قد يكون المرسل والمستقبِل فردا واحدا أو مجموعة من الأفراد، ويتم استخدام وسائل التواصل لإيصال الأفكار وتبادل المعلومات والعواطف بين المرسل والمستقبِل، حتى أنه يتم استعماله في بيئة العمل.

استخدم الإنسان الدخان والأصوات العالية وقرع الطبول لإرسال الإشارات للآخرين، ولم يتوقف عند هذا الحد، فأصبح يوثق ما يحدث حوله على الجدران فى الكهوف ليزينها بالعديد من الرسومات لينقل للعالم ثقافته وحياته، وتطور الإنسان ليبتكر اللغة، فاخترع السوماريون لغتهم الخاصة ونقشوها على الأحجار، ليتبعهم بعد ذلك المصريون بلغتهم الهيروغليفية التى تتشابه معها فى أنها مكونة من الرسوم والأشكال، ليبتكروا بعد ذلك ورق البردى لإرسال الرسائل وإصدار القرارات، وبالرغم من قدم الحمام الزاجل فى إرسال الرسائل إلا أن الإغريق وظفوه من أجل إرسال نتائج الأولمبياد لأهل المتسابق الفائز.

عرف البشر نظام البريد فتداوله سكان بلاد فارس والصين والإغريق ليليه بعد ذلك اختراع الصينيين للورق الخفيف الذى صنع من الأشجار وعدة مكونات أخرى تتسم بالخفة، ثم جاء بعد ذلك العالمان جوزيف هنرى وإدوارد ديفى باختراع التلغراف الكهربائى ووضع أساسه، حيث طوروه لإرسال الإشارات الكهربائية، ونقلها لمسافات طويلة، ليصل بعده أشهر اختراع للتواصل، وهو الهاتف الذى أستطاع جراهام بيل إجراء أول مكالمة هاتف مع مساعده عام 1876 وتلقى مساعده مكالمة عبر القارات عام 1915.

الحمام الزاجل يعتبر الحمام الزاجل من أشهر الطُّرق التي استخدمها الناس قديمًا، حيث استخدمها الرومان منذ أكثر من 2000 عام، وشاعَ استخدام الحمام الزاجل لنقل الرسائل في الحروب بين الجيوش وبين التُّجار، حيث إنّ يتميز بمعرفته الجيدة بالطُّرق والاتجاهات، وقد قامت بلعب دور مهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية.

 البريد من الوسائل القديمة الحديثة، أول من بدأ باستخدامه المصرين في 2400 قبل الميلاد، وما زال البريد فعّالًا حتى الآن لكن بنظام أكثر ترتيب وتنظيم، حيث أوجدَ الفرنسي دي فالاير في عام 1653م النظام البريدي الذي يُستخدم حاليًا، والذي يتم فيه استخدام صناديق خاصة لتسليم الرسائل فيها ضمن خدمة مَدفوعة، كما عملت كل من بلاد فارس والصين وروما قديمًا على تنظيم أنظمة بريدية أيضًا.