كتب : نادر شكرى 
قال طلعت مليك  المحلل السياسى أن زيارة البابا فرنسيس  للعراق وسط مخاطر إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والجهاديون الإرهابيون الإسلاميون في العراق  وبعد سقوط الخليفة، في العراق وعودة الهدوء النسبي هناك ـو وسط مخاطر كورونا فيروس هى رسالة شجاعة ومواساة للعراقيين وتعزيتهم في أحباءهم الذين قد فقدوهم على يد الجماعة الإرهابية الإسلامية المسماة بداعش!
 
واضاف ان البابا فرنسيس عمره اليوم ٨٤ سنة ـ وينتهز فرصة انتهاء حظر السفر ليقوم برحلته رقم ٣٣ خارج الفاتيكان إلى العراق ـ وقد أختار العراق لكي تكون أول رحلة له بعد حظر كورونا فيروس!
 
وقد وضع البابا فرنسيس "الكمامة أو ما يعرف بالماسك" على وجهه أثناء الزيارة! وقال أني سأتبع التعليمات الخاصة بكورونا فيروس ـ حرفياً وقال البابا الذي يخدم أكثر من مليار و ٤٠٠ مليون مسيحي كاثوليكي في العالم هم أبناءه ورعيته ـ قال: أني كنت سجين قفص، بسبب كورونا فيروس، لمدة ١٥ شهراً ـ وأريد أن أنطلق الآن لرؤية أحبائي الكثيرون في العالم! 
 
وعندما سألوه ألم تخاف على حياتك بسبب المخاطر في العراق وخصوصاً هناك منذ يومين عشرة صواريخ قد سقطت على قاعدة الأسد الخاصة بقوات التحالف؟ قال: أني عليّ واجب ـ وهو زيارة أرض الاستشهاد وسوف تستغرق ثلاثة أيام ـ سأتواصل فيها مع المسلمين في لقاء مع آية الله العظمى، علي السيستاني ـ كبير الشيعة في العراق وحول العالم!
 
وقد أكدت السلطات العراقية بأن الزيارة لن يتخللها السير على الأقدام بل في سيّارة مصفحة تصاحبها الخيول المزينة وفي بعض المناطق ستكون الرحلة بمروحية هليكوبتر ـ سوف تجوب به أنحاء العراق ـ حيث بغداد   وكردستان العراق و للوصول إلى النجف للقاء آية الله العظمى علي السيستاني وأيضاً لزيارة أور الكلدانية "مدينة اور" وهي التي يعتقد البعض بأن فيها قد عاش إبراهيم أبو الآباء وابنه اسحق! ـ و كذلك بعض المناطق الأخرى في العراق!
وهناك مخاطر ـ حيث سوف تطير وتمر مروحيته عبر المناطق المتواجد بها الجهاديون الإسلاميون الذين يسمون أنفسهم بتنظيم الدولة الإسلامية" داعش"!
وتابع مليك ان اهم  لقاءات البابا حتى يوم الاثنين في العراق هي :
 
ـ بدأ البابا فرنسيس بالفعل في الوصول والدخول إلى كنيسة سيدة النجاة ببغداد ـ  لإقامة صلوات القداس فيها ـ ولهذه الكنيسة رمزية كبيرة ـ حيث قام الإرهابيون الإسلاميون المعروفين باسم  القاعدة، في اكتوبر، عام ٢٠١٠ بقتل وذبح  ٥٨ مؤمنا مسيحياً كانوا يصلون بالكنيسة!
 
ـ لقاءه مع ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في العراق وعلى رأسهم الكاردينال رفائيل ساكوـ بطريرك الكنيسة العراقية!
 
ـ مع رجال السياسة والمجتمع المدني العراقي
ـ مع المؤلفين وكبار الإعلاميين
ـ لقاءه مع ممثلي الطوائف الدينية المختلفة في العراق وكبار رجال الدين!
 
وأيضاً ـ لقاء   سلام بين العراق والفاتيكان بعد سقوط الخليفة في العراق ـ وسقوط مشروعات داعش ـ حيث أن بالعراق ٤٠ مليون نسمة ـ وبه أهم طائفة شيعية في الشرق الأوسط!
 
وأهم لقاء لبابا الفاتيكان في العراق هو زيارة شمال العراق ـ حيث المجتمع المسيحي العراقي ـ حيث هناك قد استشهد الاف المسيحيين في هذه المنطقة على يد الإسلاميين المعروفين باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٧ م ومواساة ما قد تبقى من عائلات هؤلاء الشهداء في العراق!
 
ولا أنس أن أقول أنه قد اضطر مئات الآلاف من المسيحيين العراقيين إلى الفرار من ديارهم لتفادي القتل والعنف والاضطهاد سواء في مدينة أربيل أو مدينة قرقوش ـ ولكن الخبر الطيب هو عودة بعضهم ومواصلة البناء من جديد ولم شمل العائلات المسيحية هناك وإعادة إصلاح البيوت والكنائس المهدمة وأماكن العمل! والمسيحيون في العراق فرحين بهذه الزيارة ـ بل واجتمعوا للصلاة قبل وصول طائرة البابا للصلاة من أجل سلامته وسلامة إقامته في العراق ـ وأن تمر الزيارة على خير وسلام دون أن يحدث سوء لقداسة البابا فرنسيس! وقد تزينت شوارع العراق وتم وضع لافتات بالترحيب بقداسة البابا فرنسيس على طول الشوارع والجدران!
 
وختم هذا الحدث الجلل والتاريخي لأول زيارة من بابا الفاتيكان إلى العراق والتي تعد زيارة تاريخية وسط مخاطر الإرهاب ومخاطر كورونا فيروس ـ  ونحن وباسمكم هنا جميعاً على الصفحة نهنئ أحباؤنا العراقيين المسيحيين عامة وعلى الصفحة خاصة وكذلك الاحباء الإيزيديون، وبقية الأحباء العراقيون،  بهذه الزيارة البابوية التاريخية للعراق!