بقلم : د.ماجد عزت إسرائيل   

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم 9 مارس 2021م باليوبيل الذهبي لنياحة صاحب القداسة البابا كيرلس السادس.الذيكان اسمه العلماني (قبل الرهبنة) عازر يوسف عطا، وقد ولد في 2 أغسطس 1902م، وكان والده ناسخاً وجامــع للــتراث القبطى ومن المترددين هو وابنه عازر على زيارة الأديــرة ببرية شيهيت بوادي النطرون، وبعد أن حصل عازر على “البكالوريا”ــ الثانوية العامة حاليا عام 1921م،عمل فترة لدى شركة “كـــوك شيبينج”، وكان نمـــوذجـاً للامانة، والمحبة والطاعة والاخلاص،وظل يعمل حتى سلك طريق الرهبنـــة عـــام 1927م، وعرف باسم “مينا البراموسى”. ويعد قداسته من أول البطـاركة الــذين تم اختيـارهم طبقاً لــ” لائحـة “2 نوفمبر1957م “ وقد تم اختياره بطريركـاً باسم البابا “كيرلس السادس” رقم (116) وتم تجليسه على كرسي مارمرقس في (26 أبريل 1959م) وظل في خدمته وعطائه لكنيستنا القبطية حتى رحل عن عالمناً الفانى في( 9 مارس 1971م).وفي 20 يونيو 2013م  وفي أثناء جلسه المجمع المقدس  تقرر الإعتراف رسميًا بقداسة البابا كيرلس السادس وأيضًا الأرشيدياكون حبيب جرجس.
 
والحقيقة التاريخية والاجتماعية أن “عازر يوسف عطا” أو قداسة البابا كيرلس السادس- البطريرك 116 (1959-1971م) قدم لنا نموذجاً للراهب المثالي أو الكاهن أو البطريرك المحب لشعبه فعرف عنه تواضعه وأمانته على رعيته  وتقبل الآخر أي كانت طائقته أو مذهبه أو نوعه ولذلك عرف لدى المؤرخين والكتاب واللاهوتين ورجال الدين بكل طوائفهم برجل الصلاة. حقا لقد ورد في الكتاب المقدس على لسان معلمنا بولس الرسول قائلاً:” اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ”!!.
 
  على أية حال، بهذه المناسبة العظمية افتتاح صاحب القداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك رقم (118) اليوم(٣٠ أمشير ١٧٣٧ ش/ 9 مارس 2021م) بدير الشهيد مارمينا العجائبي بصحراء مريوط، غرب الإسكندرية بانوراما حياة القديس البابا كيرلس السادس في ذكراه الخمسين "اليوبيل الذهبي" .حيث يوجد المزار الشهير الذي يحوي جثمانه. وهي بانوراما تؤرخ لمراحل حياة القديس البابا كيرلس السادس منذ طفولته وحتى نياحته.