كتب – روماني صبري 
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة رعوية جديدة لشعب الكنيسة، حملت عنوان "الأسبوع الأول من الصوم الأربعيني المقدس في الأدير الأرثوذكسية"، وجاء فيها : 
 
في أحد مرفع اللحم تقام سهرانية. بعد الانتهاء من خدمة الساعة التاسعة تُرتل ترانيم القيامة ثم صلاة الغروب وبعدها صلاة السهرانية والقداس الإلهي للأحد. ذلك أن مَن من الرهبان لن يتسنى له أن يكون حيًا حتى عيد الفصح يكون قد شارك في الابتهاج بالعيد.
 
يوم الإثنين التالي لأحد مرفع الجبن يطلق عليه "إثنين الراهب". ويصوم فيه المؤمنين الأرثوذكس صيام إنقطاعي حتى الغروب تشبهًا بالرهبان. وفي بلاد مثل اليونان وقبرص وروسيا وغيرهم تعطل فيه جميع الأعمال، أي أنه يوم عطلة.
 
أما الرهبان ففي الثلاث الأيام الأولى من هذا الأسبوع يكون صومهم صوم إنقطاعي بدون طعام ولا ماء، ولا ترتب فيها مائدة للطعام. أما الذين لهم ظروف صحية خاصة فيسمح لهم بالأكل في قلاياتهم ويكون طعامهم نيء بدون تعرضه للنار وبدون زيت، مثل الفول السوداني غير المحمص والزيتون جاف وما هو مثلهما.
 
بانتهاء هذه الثلاثة أيام للصوم الانقطاعي، في غروب يوم الأربعاء يتناول الرهبان القرابين الإلهية في خدمة صلاة القدسات السابق تقديسها. ثم يسمح ترتب مائدة للطعام وذلك لمن قطع صيامه ويكون طعام صيامي نباتي ولمرة واحدة في اليوم بعد صلاة الغروب، ويكون هذا حتى انتهاء الصوم.
 
بعد هذه الثلاث أيام الصوم الانقطاعي يسمح لبعض الرهبان، بسماح من أبيهم الروحي، بأن يواصلوا هذا الصوم الانقطاعي مدة سبعة أيام، أي حتى يوم الأحد الجديد أحد الأرثوذكسية. وبعد ذلك يمارسوا الصوم المسموح فيه بأكل طعام صيامي نباتي ولمرة واحدة في اليوم بعد صلاة الغروب. وهؤلاء يطلق عليهم "الأسبوعيون".