الرئيس السيسي يوجه بضرورة الاستعداد الجيد للافتتاحات الجديدة
افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة يمثل إعلان جمهورية جديدة وميلاد دولة جديدة، بحسب وصف الرئيس السيسى، خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ 33 للقوات المسلحة، فالأمر غير مقتصر على مبانى وإنما نقلة حضارية جديدة من نوعها تمتد أثارها بداية من أسوان حتى العلمين والمنصورة الجديدة.

المدن الجديدة المنتظر افتتاحها خلال الفترات المقبلة، إذا سمحت ظروف الجائحة، نلجأ لتدشينها بسبب امتلاء المدن القائمة بسكانها والحاجة للتوسع، وبحسب قول الدكتور محمود غيث، أستاذ التخطيط العمراني والعشوائيات، ورئيس جمعية التخطيط العمراني، المدن الجديدة يتم تشييدها وفقًا لمعايير محددة لتصبح مؤهلة لاستخدام الطرق الحديثة في البناء ووسائل المواصلات المتطورة.

العاصمة الجديدة والمدن الجديدة، وصفها غيث في حديثه لـ«الوطن» بنهضة عمرانية واجتماعية وتنمية شاملة للمعمور المصري يتضاعف معها مساحة العمران، ولها أبعاد اقتصادية تتمثل في إعادة توزيع السكان وفقا لتوزيع الموارد الاقتصادية لمصر.

عوامل اختيار مواقع المدن الجديدة
مواقع المدن الجديدة يتم اختيارها وفقا لعدة عوامل، منها قربها للعمران القائم بالفعل مع اختيارها وفقًا لتوافر أراضي مهيئة لنشأة العمران من حيث التربة وتوفر موارد المياه وقربها من المحور الاساسي للحياة نهر النيل، بحسب قول أستاذ التخطيط العمراني.

التربة وتوافر موارد المياه من عناصر اختيار أماكن المدن الجديدة
ومن المتوقع والطبيعي بناء مدن جديدة بعيدة عن شريان نهر النيل، وذلك لضرورة الخروج من المساحة الضيقة إلى تعمير الصحراء وسيناء طالما كانت التربة متاحة للبناء ومتوفر بها موارد مياه للسكان الجدد،«طبيعي هيكون في مدن بعيدة عن النيل ومدن قريبة من النيل المهم توافر عناصر التربة والطبيعة الجغرافية للمكان وقربها من أماكن العمران»، بحسب وصف أستاذ التخطيط.

واعتبر أستاذ التخطيط تلك المدن الجديدة بداية لنهضة عمرانية حديثة تشهدها مصر على مدار الأجيال القادمة، للتوسيع والخروج من حالة الاختناق التي أصابت المدن القديمة التي باتت مزدحمة بسكانها.