كتب - نعيم يوسف

أوصت نيابة النقض، أمس الخميس بتأييد قرار محكمة الجنايات بإدراج محمد أبوتريكة، لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، و1527 شخصا آخرين، بينهم قيادات بجماعة الإخوان، على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات، ضمن قائمة ضمت كل من: الداعية يوسف القرضاوي، وإبراهيم عصام العريان، وأسعد شيخة، وأسماء عصام العريان، وأسامة يوسف القرضاوي وقيادات مكتب الإرشاد ومرشد جماعة الإخوان ورجل الأعمال صفوان ثابت، ومساعدة رئيس الجمهورية السابق باكينام الشرقاوي، والإعلامي مصطفى صقر، والقاضي السابق وليد شرابي.
 
جدل مستمر حول الماجيكو
القرار الجديد أعاد الجدل من جديد حول اللاعب محمد أبوتريكة، الذي يثير الجدل بين المحبين والمؤيدين له،  ومن لا يحبونه.
 
"الساحر" أو "الماجيكو"، كما يحب أن يصفه عشاقه في عالم كرة القدم، ولد من أسرة بسيطة في قرية ناهيا بالجيزة، في 7 نوفمبر، عام 1978، وبدأ مسيرته الكروية في عمر 12 عاما، حيث أجرى اختبارات في نادي الترسانة وتدرج حتى وصل للفريق الأول وهو في عمر الـ17 عاما، واستطاع أن يقود ناديه للتأهل إلى الدوري المصري الممتاز عام 2000، وساعده على البقاء في دوري الأضواء لموسمين متتاليين، وهنا رصدته عين المدير الفني التاريخي للأهلي مانويل جوزية.
 
 
جوزية يغير حياة الماجيكو
في موسم  2003/2004 طلب مانويل جوزيه من الأهلي التعاقد مع عدد من اللاعبين الجدد، ومن بينهم محمد أبوتريكة، لاعب نادي الترسانة، وسرعان ما أصبح "أبوتريكة"يحمي خط وسط الشياطين الحمر، ثم أصبح أشهر لاعب في الكتيبة الحمراء، ليحصد معهم 7 ألقاب للدوري المصري الممتاز ولقبين لكأس مصر، ويصبح واحدا من أساطير القلعة الحمراء، كما شارك مع الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية عام 2006 وحقق أكبر إنجاز عالمي للكرة المصرية حين تحصل الفريق القاهري على المركز الثاني في البطولة التي كانت تقام في اليابان.
 
 
أما على المستوى العالمي، والمنتخب المصري، فقد قاد الماجيكو منتخب مصر لتحقيق بطولة أفريقيا في مناسبتين، وكانت كلمة الحسم له في نسختي 2006 و2008، إذ سجل ركلة الجزاء الحاسمة في النسخة الأولى، ووقع على هدف الفوز في نهائي الثانية، كما قدم مستوى ملفتا في بطولة كأس القارات عام 2009، التي خسرت فيها مصر من البرازيل بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة تاريخية، وحقق الفراعنة فوزا لا يُنسى على إيطاليا.
 
السقوط في مستنقع السياسة والإخوان
كان أبوتريكة واحدا من الذين لهم مواقف سياسية واضحة، بدأت عندما رفع شعار "تعاطفا مع غزة" في عام 2008، والتي أثارت جدلا واسعا في الملاعب، وتعود أحداثها إلى مباراة المنتخب المصري ونظيره السوداني، التي انتهت بفوز المنتخب المصري 3/صفر، كشف محمد أبو تريكة عن الشعار المكتوب على ملابسه تحت قميص اللعب عند تسجيله الهدف الثاني والذي تألف من عبارة "تعاطفاً مع غزة"، ولم يتخذ الكاف أي عقوبات ضد اللاعب بعد مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي وصلت إلى الكاف من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام المتابعة للبطولة والتي تعلن تعاطفها مع اللاعب.
 
 
كما انضم اللاعب إلى جماعة الإخوان المسلمين، وفي عام 2012، شارك في الحملة التي نظمتها الجماعة لدعم مرشحها في الانتخابات الرئاسية، كما أنه دعم متظاهري رابعة العدوية والنهضة، وهي القضية التي أثرت بشكل كبير على شعبيته بين المصريين، وأيضا جرته إلى ساحات المحاكم، وفي مايو 2015، تم الحكم بالتحفظ على أمواله، واضطر إلى السفر إلى قطر للتحصن بظل النظام القطري الذي يرعى الجماعة الإرهابية، وما زال حتى الآن يعيش هناك.