يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي العام الحادي والثلاثين للمجلـس الأعلى للشئون الإسلامية، نائبًا عن الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث يقام المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية، وعلى مدى يومين تحـت عنــوان: "حوار الأديان والثقافات"، بأحد فنادق القاهرة.

ويشارك في المؤتمر كل من عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، والشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بالسودان، والدكتور نور الحق قادري وزير الشئون الدينية والحوار بين الأديان بباكستان، والدكتور محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن، وعمر على روبلي وزير الأوقاف والشئون الدينية بالصومال، ومحمد عيضة مهدي شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد باليمن، وتيموسي متامبو وزير التوعية العامة والوحدة القومية بمالاوي، والدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وأربعة عشر مفتيًا من مختلف دول العالم يدلون بآرائهم في حوار الأديان والثقافات.
 
وقال الوزير محمد مختار جمعة، إن مؤتمر المجلس سيجمع ما بين الجلسات الواقعية والافتراضية، وذلك لإتاحة الفرصة أمام من أراد المشاركة من الدول ولم يتمكن من الحضور، خاصة وأن المؤتمر يحظى بإقبال دولي للمشاركة والحضور، ولكن هذا يفرض الانتقاء واختيار الشخصيات، نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا.
 
وأعلن وزير الأوقاف، عن إنشاء مركز دولي للحوار بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع للوزارة، خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن المؤتمر يناقش 31 بحثًا من كبار الوزراء والمفتين من جميع أنحاء العالم، عبر عدة محاور هي " مفهوم الحوار وغاياته، وعوامل نجاح الحوار، الحوار يحتاج إلى قوة، إنصاف الآخر".
 
وأوضح وزير الأوقاف، أن الهدف من المؤتمر هو صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي لمواجهة خطاب الكراهية وإحلال لغة الحوار البناء محل التعصب والشقاق، مؤكدًا أن مصر رائد في ثقافة الحوار، لذلك أرادنا تجاوز من المحلية للعالمية، ونشر ثقافة الحوار حول العالم، وأن المحاور الكوني يحتاج إلى تمكن ممارسة أكثر من لغة حتى يستطيع التحدث مع الآخر بلغته.
 
وشدد الوزير على أن لبُ المؤتمر هو الحوار الذي هو أساس المجتمع، وهذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي عند لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من ضرورة احترام الخصوصات الدينية والاجتماعية للمجتمعات.