كتب – روماني صبري

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، بأن الأزمة الإنسانية في سوريا انما هي وصمة عار في جبين الإنسانية وعلى ضمير العالم ، ولا يمكن القبول بسياسة العقاب الجماعي ، وان يعاقب السوريون جميعا بسياسة التجويع والتركيع والإذلال من خلال ما يسمى بقانون قيصر المشؤوم وكذلك الحصار والممارسات الظالمة التي يتعرض لها هذا الشعب منذ سنوات .

مضيفا في تصريحات :" آلا يكفي ما حل بسوريا من دمار وخراب واليوم يريدون اذلال وتجويع هذا الشعب الابي ، من رحاب مدينة القدس نطلق صرخة في وجه الانسانية بضرورة العمل على وقف هذه الجريمة التي ترتكب بحق الشعب السوري.

وتابع :" نطالب الهيئات والمؤسسات الاممية بكافة مسمياتها واوصافها كما ونطالب ما يسمى بالمجتمع الدولي والهيئات الحقوقية والانسانية بأن تعمل من اجل وقف هذه المأساة الانسانية ، ان الصمت امام هذه الجرائم المروعة بحق الشعب السوري من خلال سياسة العقاب الجماعي والتجويع والاذلال والتركيع انما تعتبر اشتراكا في الجريمة .

مشيرا :" ان كل من يصمت امام سياسة تجويع السوريين هو شريك في ذلك ونتمنى من الاحرار من ابناء امتنا العربية والاحرار في كل مكان بأن يلتفتوا الى سوريا وشعبها الذي يعاني من الفقر والعوز ولكن وبالرغم من كل ذلك ما زال هذا الشعب متمسك بانتماءه لبلده.

كما أضاف :" ان ما يحدث في سوريا انما هي وصمة في جبين الانسانية ونحن في فلسطين وبالرغم من كل آلامنا ومعاناتنا في ظل الاحتلال لا يمكننا ان نتجاهل معاناة اشقاءنا السوريين الذين احتضنوا اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة وتقاسموا واياهم لقمة العيش واليوم من واجبنا جميعا ان نتصدى لهذه المؤامرة ، فما فشلوا في تحقيقه بقوة السلاح والقنابل والصواريخ يسعون لتمريره اليوم من خلال التجويع والاذلال ومنع وصول الطعام والغذاء والدواء الى الشعب السوري الابي .