كتب – روماني صبري
غيب الموت بالأمس الخميس الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، وذلك بعد أيام من معاناته مع فيروس كورونا التاجي المستجد، وانتقاله إلى إحدى المستشفيات في الجيزة، وفي بيان نعاه المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمي، وتقدم عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بخالص العزاء إلى أسرة الدكتور شاكر عبد الحميد، وإلى سائر أصدقائه وزملائه في الوسط الأكاديمي، وإلى المهتمين بالشأن الثقافي في مصر والبلاد العربية،

نهض بالعمل الثقافي

وأكد عزمي أن الراحل كان أحد الوجوه البارزة على الساحة الثقافية المصرية والعربية، ورأى :" ولكن ما يخفف من وقع الفجيعة على قلوب أصدقاء الفقيد ومحبيه، وتلامذته وعارفي فضله، أنه باق بيننا بسيرته العطرة.. خلقا وعلما ونزاهة، في سائر ما تولاه من أعمال وشغله من مناصب، سواء على الصعيد الأكاديمي أو الثقافي.

مضيفا :" أما مساهماته في النقد التطبيقي، وفى الأنشطة الثقافية والمؤتمرات الكبرى محليا وعربيا، فتشهد كذلك بأن الفقيد الكبير لم يبخل بوقته، ولم يضن بجهده الدائب من أجل مواكبة الأحداث الثقافية، والعمل على النهوض بالعمل الثقافي، لتصبح الثقافة مؤثرة، وقادرة على أن تبث روح الاستنارة في المجتمع.

أستاذ في علم نفس
الراحل من مواليد 20 يونيو 1952 بأسيوط بصعيد مصر، عمل أمينا عاماً للمجلس الأعلى للثقافة ثم تولى منصب وزير الثقافة بوزارة كمال الجنزورى في ديسمبر 2011، وهو أستاذاً لعلم نفس الإبداع - أكاديمية الفنون المصرية.

الجوائز
توج الدكتور شاكر عبد الحميد، بجوائز عديدة "جائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية والتي تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1990، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية – مصر – 2003، جائزة الشيخ زايد للكتاب في مجال الفنون -2012 عن كتاب الفن والعرابة.

تخصص كذلك في التذوق الفني لدى الأطفال
كان عبد الحميد أيضا مدير برنامج تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي (مملكة البحرين / 2005 - 2011)وعمل أستاذا لعلم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون بمصر،وعمل سابقاً نائباً لرئيس الأكاديمية في الفترة 2003 – 2005، شغل سابقا منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر، وكان متخصص في دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار وله مساهمات في النقد الأدبي والتشكيلي أيضا.

أبحاثه ودراساته :
المرض العقلي والإبداع الأدبي، دراسة نشرت بمجلة عالم الفكر بالكويت، المجلد الثامن عشر العدد الأول 1987.

الفروق الارتقائية في أداء الأطفال على الرسم الموجه والرسم الحر (دراسة ارتقائية عن الأطفال ما بين سن 3ـ12 سنة) بحث قدم إلى المؤتمر الرابع لعلم النفس في مصرـ القاهرة: كلية الآداب ـ جامعة عيد شمس 1988م.

العلاقات بين الرسم والإبداع (دراسة ارتقائية على الأطفال من سن 3ـ12 سنة) بحث قدم إلى المؤتمر السنوي الأول للطفل المصري.. تنشئته ورعايته ـ القاهرة: مركز دراسات الطفولة بجامعة عين شمس 1988م.

دراسة الخصائص ارتقائية لمراحل الطفولة المختلفة وخصوصًا ما يتعلق منها بعمليات الارتقاء في الإبداع والذكاء، في: شاكر عبد الحميد (محرر)، الطفولة والإبداع، الأجزاء الثلاثة الأولى، الكويت ـ الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية 1989م.

دراسة تحليل مضمون رسومات الأطفال من خلال اللون ـ الشكل ـ عدد الأشكال … الخ، لمعرفة مظاهر التقدم التي تطرأ على أشكال التعبير بوجه عام، في: شاكر عبد الحميد (محرر)، الطفولة والإبداع، الجزء الرابع، الكويت ـ الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية 1989م.

مساهماته بوزارة الثقافة المصرية :
شارك في العديد من مؤتمرات وندوات المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وهيئة الكتاب وقطاع الفنون التشكيلية من خلال الأبحاث أو رئاسة الجلسات أو المشاركة في المناقشات خلال الفترة من عام 1990.

تولى رئاسة العديد من السلاسل الثقافية التي تصدرها وزارة الثقافة وخاصة سلسلة "الكتاب الأول" بالمجلس الأعلى للثقافة، وسلاسل "كتابات نقدية"، و"آفاق الترجمة"، "آفاق عربية"، بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

شارك بالكتابة في العديد من المجلات التي تصدرها وزارة الثقافة ومنها تمثيلاً لا حصرًا، مجلات: "فصول"، "إبداع"، "علم النفس"، "الفنون الشعبية"، "الثقافة الجديدة".. إلخ.

ساهم سابقاً في نشاطات المجلس الأعلى للثقافة فكان عضواً في اللجنة التأسيسية للمشروع القومي للترجمة، وعضواً بلجنة الفنون التشكيلية. كما كان عضوا في لجان: "الكتاب الأول"، "التربية والعلم النفس"، وغيرها.

قام بمراجعة العديد من الكتب التي أصدرها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبى التابع لوزارة الثقافة المصرية.

عمل وكيلا وعميدًا للمعهد العالي للنقد الفنى، وعميدًا للمعهد العالي للفنون الشعبية، ومشرفًا عامًا على مركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون ثم نائبًا لرئيس أكاديمية الفنون منذ عام 2003 حتى 2005.

عمل أيضًا مديرًا لمركز أبحاث الموهبة وتنمية الإبداع بأكاديمية الفنون.

ساهم مع رئيسي أكاديمية الفنون السابقين د.هانى مطاوع ود.مدكور ثابت في متابعة وتطوير مشروعات الأكاديمية الرئيسية ومنها مشروع البلاتوه السينمائي، وأيضًا مشروع مبانى المعاهد الجديدة داخل الأكاديمية.

رأس لجنة تقييم نظم امتحانات القبول بالأكاديمية وتطويرها اعتبارا من17/4/2005 وحتى 2005.

رئيس لجنة وضع التصور الخاص بتطوير وحدة الإسكندرية التابعة للأكاديمية.