كتب – روماني صبري
كشفت الفنانة نيرمين الفقي، عن إنها عاشت سنوات طويلة مع والداتها بعد انفصالها عن والدها، لافتة :" تربيت في فيلا عائلة والدتي وكانت في حي راقي بمحافظة الإسكندرية، ومع مرور الأيام أدركت الطفلة نيرمين أن والداها مطلقان، وان أبيها يعيش في الخارج.

مضيفة خلال حلولها ضيفة على برنامج (معكم)، تقديم الإعلامية منى الشاذلي على فضائية (سي بي سي)، عشت تجربة صعبة لغياب الوالد الذي رفض زيارة مصر أطلاقا، فعندما بلغت 16 عاما لم أن أكن قد التقيته، لكن رغم ذلك كان لدي اتزان نفسي هائل، مرده إلى عائلة والداتي التي احتضنتني، فكان لدى بدل الوالد أربعة.

لافتة :" جوز خالتي ربنا يديله الصحة والعمر، كان الأب الخامس لنيرمين الفقي، وعمرهم ما حسسوني إني محتاجة حاجة، دايما عوضوني عن حرماني من غياب بابا، لكن طبعا مفيش حاجة تعوض الأب الحقيقي.

موضحة :" عمر الـ16 عاما كان المرحلة الفاصلة في حياتي، حيث كان بداية إصابة أمي بورم في المخ، وقال الأطباء إنها في حاجة لإجراء عملية جراحية خارج مصر، بعدها لم اشعر بارتياح وكنت متخوفة للغاية كوني سأعيش فترة خارج مصر  بمنزل عمتي حتى انتهاء العملية الجراحية لوالدتي وفترة الراحة التي تليها."

مستطردة :" كان إحساس صعب جدا بالنسبة لطفلة كونها سترى لأول مرة عائلة والدها، لكن كل ذلك قد تغير بعدما قصدت منزل عمتي، فالسيدة كانت صافية النفس استقبلتني بحفاوة، وزوجها رحمه الله، راح يشرح لي مواد الثانوية العامة كونه كان دكتور بكلية الهندسة، حتى شعرت إنني اعرفهما منذ زمن لا من أيام تذكر !."

لافتة :" كانا يمتلكان حب العطاء، وأحببتهما، بعدها نفذ والدي زيارة لوالدتي في المستشفى، وبالطبع رايته، وما أقوله أسرار من حياتي اكشفها للمرة الأولى، وفي البداية شعرت انه غريب عني وكنت غاضبة منه، فهو الأب الذي ترك ابنته سنوات طويلة وعاش في الخارج.

وتابعت :" ربنا يدي لبابا طولة العمر، وأخر كام سنة بقى في بينا حب وعطاء بقدر المستطاع، وأكيد من جوايا مكنتش أتمنى أبدا إني أشوفه لأول مرة وأنا عندي 16 سنة، حتى في وجود عائلة والدتي اللي كبرتني وصرفت عليا، فغياب الأب عن أطفاله له تداعيات نفسية سيئة عليهم، وليس الجميع منهم يمتلك اتزان نفسي."


وتألقت الفقي بطلة المسلسل الشهير الليل وأخره مع الفنان الكبير يحيي الفخراني في أغنية "حلوة يابلدي"، وظهر الجمهور في الأستوديو متجاوب معها وراح يصفق بهدوء على الحان الأغنية.




لفتت الفقي إلى إنها بعد تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد، التزمت المنزل، غادرته فقط مرتين، مشيرة إلى إنها شخصية (بيتوتية) للغاية، تفضل البقاء في المنزل وتبتعد عن الاجتماعيات.

موضحة :" لذلك يعتقد البعض إنني مصابة بالاكتئاب، فأقول لهم :" على الإطلاق كل ما في الأمر إنني أحب المنزل بشكل كبير، وتابعت :" انا مدمنة (جيم) أحب ممارسة الرياضة، لكنني اكتسبت بعض الوزن بعد كورونا.


ورأت الفقي ان مسلسلها الدرامي الكبير "الليل وأخره"، سيكون خالدا ولن ينساه الجمهور، مشيرة :" كان ليا الشرف إني اشتغل في المسلسل الاستثنائي هذا.

موضحة :" والبحار مندي من الأعمال اللي شاركت فيها وبحبها جدا، كذلك الأصدقاء، وأعمال تانية كويسة، لكن يظل الليل وأخره أفضل عمل شاركت فيه، وارتبطت بصناعه، حتى في أخر يوم تصوير بكيت أنا والمخرجة رباب حسين ورحت احتضنتها وقولت لها :" مش هشوفكم تاني ؟ .. هتوحشيني أوي."