وضعت جامعة القاهرة خطة شاملة لإدارة العملية التعليمية منذ بداية أزمة فيروس كورونا، من خلال استكمال الدراسة عن بعد باستخدام النظم الإليكترونية، فى إطار تحقيق منظومة متكاملة من التعليم عن بُعد والذى خطت الجامعة نحوه خطوات كبيرة منذ نحو 3 سنوات، وذلك ضمن خطة الجامعة للتحول إلى جامعة ذكية من الجيل الثالث وتقديم خدماتها التعليمية إلكترونيًا باستخدام التطبيقات المختلفة للتعليم عن بُعد.

 
ونجحت بالفعل جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، فى إجراء امتحانات الفصل الدراسى الأول للعام الجامعى 2020 - 2021 إلكترونيًا لطلاب مرحلتى البكالوريوس وفى بعض الكليات بالدراسات العليا فى 8 كليات وهى الإعلام، والهندسة، والاقتصاد والعلوم السياسية، والعلاج الطبيعى، والتمريض، والتخطيط الإقليمى والعمرانى، والدراسات العليا للبحوث الإحصائية، حيث أدى الامتحانات إلكترونيًا 3.338 طالبا وطالبة فى كلية الإعلام، و11.421 فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، و124 طالبا وطالبة فى كلية الهندسة، و 25.424 طالبا وطالبة فى كلية العلاج الطبيعى، و 4.622 طالبا وطالبة فى كلية التخطيط الإقليمى والعمرانى.
 
وقال الدكتور محمد الخشت، وفقا لبيان صحفى، إن رقمنة العملية التعليمية بالجامعة تمت عبر العديد من الخطوات، من بينها نشر المقررات والمحاضرات من خلال المنصة التعليمية الذكية Smart CU، وتفعيل منظومة المراقبة والكنترولات والرصد والتصحيح إلكترونيًا، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة لم تشهد أى مشكلات فى التحول الرقمى خاصة وأن الجامعة كانت قد قطعت شوطاً كبيرا قبل ظهور فيروس كورونا المستجد وفرض التعليم الهجين على الجميع وبالتالى كانت الجامعة تملك معظم البنية الأساسية للنظام.
 
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن منصة الجامعة Smart CU تُعد من أقوى أنظمة التعليم الذكى فى العالم، وتتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة من أهمها نظام Blackboardونظام الامتحانات Assessment Gourmet ونظام متكامل للمراجع العلمية والمواد التعليمية، ونظام Collaborate للاجتماعات والمؤتمرات، بالإضافة إلى أدوات تعليمية متعددة أخرى، وبرامج كشف الانتحال Plagiarism، وتم تدريب أعضاء هيئة التدريس ومسؤولى IT بالكليات على نظام Blackboard من خلال الخبراء الدوليين، بالإضافة إلى إطلاق العديد من الفيديوهات التوضيحية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب، تشرح كيفية استخدامها، وتركيب شاشات تفاعلية ذكية لكل كليات الجامعة ومعاهدها.
 
وأشار الدكتور الخشت، إلى أن جامعة القاهرة أول جامعة مصرية تعدل جميع لوائحها لتتلاءم مع نظام التعليم الإلكتروني، من خلال تعديل لوائح كلياتها ومعاهدها فى نظم الدراسة والامتحانات لتصبح بنظام التعليم الالكترونى فى التدريس والامتحانات، وتم رفع 7 آلاف مقرر إلكترونى خلال مدة زمنية قصيرة على منصة الجامعة ومنصات الكليات لمواكبة عملية التحول الإلكترونى.
 
وأنجزت الجامعة على مستوى الدراسات العليا حتى الآن تطوير لوائح 1.109 درجة علمية بنظام التعليم الهجين من حيث التدريس والامتحانات من خلال وضع اللوائح الدراسية والتطبيق، حيث انتهت الجامعة من 377 درجة علمية على مستوى الدكتوراه، و428 درجة بمستوى الماجستير الأكاديمى والمهنى، بالاضافة إلى 304 دبلومات اكاديمية ومهنية، وذلك خلال وقت قياسى.
 
فيما انتهت الجامعة على مستوى البرامج الدراسية للمرحلة الجامعية البكالوريوس والليسانس من تطوير 58 لائحة دراسية جديدة و158 برنامجا دراسيا بنظام التعليم الهجين على مستوى 20 كلية من كليات ومعاهد الجامعة، حيث جاءت كليتا العلوم والهندسة الأعلى من حيث التحول نحو البرامج الهجينية بـ 28 برنامجا لكل كلية، ثم الآداب بـ 23 برنامحا، والحاسبات والذكاء الاصطناعى 21 برنامجا، والطب البيطرى 9 برامج والاقتصاد والعلوم السياسية 8 برامج والآثار 7 برامج، وكليات الصيدلة والإعلام والتخطيط والتربية للطفولة المبكرة ولكل منهم 4 برامج، والتجارة والحقوق والتربية النوعية ولكل منها 3 برامج، وبرنامجين لكل من الزراعة والأسنان والعلاج الطبيعي، وبرنامج واحد لكل من طب قصر العينى والتمريض ودار العلوم.
 
وأوضح الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة تواصل العمل نحو التطور العالمى لمواكبة جامعات العالم المتقدمة ليس على مستوى التحول الرقمى وحسب وإنما على كافة المستويات سواء من إدخال نظم تعليمية جديدة غير تقليدية ومناهج ومقررات دراسية مختلفة تساهم فى تنمية الفكر لدى طلابها، بالإضافة إلى إدخال مناهج تلائم وظائف المستقبل والتكنولوجيات البازغة.
 
وأكد الدكتور الخشت، أن جامعة القاهرة تعمل الآن على استكمال البنية التحتية التكنولوجية بما يؤهلها للانطلاق إلى عالم الجامعات الذكية فى عدة جوانب، من بينها ربط جميع مبانى الجامعة بكابلات الألياف الضوئية فائقة السرعة، وإعادة تخطيط الشبكات اللاسلكية على مستوة الجامعة، وتطوير منظومة التأمين الخاصة بالشبكات والتطبيقات، بالإضافة إلى رفع قدرات الخوادم وأجهزة المحولات الشبكية الرئيسية فى الجامعة، وتطوير إجراءات التشغيل والمتابعة.