عبد المنعم بدوي
نحن نقارن دائما بين مصر واليابان وما آصبح عليه حال كل دوله منهما الأن ، حيث بدأت الدولتان التنميه والتحديث فى وقت واحد أيام محمد على باشا ، والحقيقه أن هذه المقارنه ظالمه للأسباب الأتيه :ـ
 
1- لم تستعمر اليابان أو تحتل أراضيها طول تاريخها كله من دولة أجنبيه أو إمبراطوريه أجنبيه .
2- لم يحكم اليابان حاكم أجنبى واحد طول تاريخها  .
 
3- لم تنهب ثروات اليابان وتهرب الى الخارج ، مثلما تعرضت له مصر من نهب مطول لآثارها وثروتها على مدار تاريخها ، فالأثار المصريه موجوده فى معظم دول العالم منهوبه ومهربه . 
 
4- اليابان لأنها جزيره مغلقه نتج عندها كمية تراكم أقتصادى وثقافى وفكرى ومعرفى ومالى ، وظلت محتفظه بكل ذلك ، وما عندها ظل موجود لديها يتراكم جيل بعد جيل ، ويستغل لخدمة الشعب اليابانى .
 
5- الشعب اليابانى تترسخ فى عقيدته الجمعيه فكرة  - الصراع والتحدى -  حيث تعتبر اليابان أكثر دول العالم تعرضا للزلازل الأرضيه المدمره ، وموجات التسونامى .
 
 انظر الى توزيع الثروه الزراعيه فى مصر أيام الملك فاروق ، والتى كانت تقدر بـ 5 مليون فدان فى ذلك الحين  :ـ
 
1 مليون فدان ملك الملك فاروق
1 مليون فدان ملك للأسره المالكه
 
1 مليون فدان مملوكه لشركات الأراضى الأجنبيه ( شركة كوم أمبو - بنوك الرهونات العقاريه ..  الخ  )
1 مليون فدان مملوكه لكبار العائلات المصريه ( الباشوات ، ورجال الأعمال )
 
1 مليون فدان لباقى الشعب المصرى كله ، والبالغ تعداده 30 مليون .
 
الخلاصه بين مصر وبين اليابان ...  هى أن اليابان لم تكن يوما .. غنيمه لأى غازى ، أو أى حاكم ، أو أى مغامر