نادر شكرى
تدين مؤسسة شركاء من أجل الشفافية الهجمات الإرهابية التي وقعت في النيجر من قبل جهادين مشتبه بهم وفق تصريحات مصدر أمني، أمس  وذلك في سياق دعمها لقيم النزاهة والشفافية وركائز الحكم الرشيد.
 
وتؤكد شركاء قلقها حيال استهداف المدنيين من قبل هذه التنظيمات الإرهابية، حيث تشير تقارير إلى ارتفاع عدد القتلى نتيجة هذه الهجمات الأخيرة إلى 137 قتيلاً، كما وقع خلال الايام القليلة الماضية هجوم آخر على مدنيين في جنوب غرب البلاد بالقرب من الحدود مع دولة مالي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 58 شخصاً.
 
كما تحذر من خطورة استمرار مثل هذه العمليات الإرهابية على عملية التحول الديمقراطي في النيجر، التي بدأت برفض الرئيس محمد أيسوفو الترشح لولاية ثالثة والالتزام بالدستور، وإجراء انتخابات فاز فيها محمد بازوم ، وقد اعلنت النتيجة المحكمة الدستورية في 23 مارس 2021، فوقوع هذه الهجمات في ذات اليوم يؤكد أن التحديات الأمنية سوف تكون على رأس التحديات التي تواجه الرئيس محمد بازوم.
 
لذلك توصي مؤسسة شركاء من أجل الشفافية بضرورة العمل على تجفيف مصادر تمويل مثل هذ الجماعات، حيث يمكن للرئيس المنتخب محمد بازوم أن يستفيد في هذا الصدد من خبرته الأمنية إذ كان يشغل منصب وزيراً للداخلية في حكومة إيسوفو، كما توصي شركاء بأهمية إرساء قواعد التنمية في البلاد على أسس بعيدة عن العوامل القبلية والإثنية التي يكون من شأنها إزكاء الخلافات بين أفراد الوطن الواحد، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على القدرة على تحقيق الاندماج الوطني، بما يفيد هذه التنظيمات الإرهابية بشكل أو بآخر.