كتب – روماني صبري 

نزل غضب عظيم بالمعارضة التركية وبالنساء هناك، لقرار حكومة رجب طيب اردوغان بالانسحاب من اتفاقية المجلس الأوروبي والتي تتصدى للعنف ضد المرأة والعنف الأسري والشهيرة باسم "اتفاقية إسطنبول"، وقالت المعارضة ان النظام التركي بهذا القرار يتنازل بشكل واضح عن مكافحة العنف ضد النساء.
 
غير مرتاحين لكوننا أناسا مثلكم !
لذلك شنت المرأة الحديدية رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار، هجوما حادا على حكومة أردوغان بسبب الانسحاب من اتفاقية إسطنبول، وقالت:" قد قاموا بعمل صحيح نادر على فترة حكمهم، والآن هم يتخلون عنه أيضا.
 
مضيفة في تصريحات :" أود من مكاني أن اطرح بعض الأسئلة .. لماذا تتراجعون  وتتخذون قرارات للوراء في حين ان وضع نسائنا واضح وهناك الكثير من الأشياء اللازم فعلها، ما الذي يزعجكم بشان اتفاقية اسطنبول وكلامي للشخصيات المرموقة بالبلاد؟!، فالاتفاقية تقول انه ينبغي اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لمنع أي نوع من التمييز ضد النساء، وفيما يلي نص التصريحات التي أدلت بها : 
 
هل انتم غير مرتاحين لذلك ؟ .. اتفاقية اسطنبول تقول انه ينبغي على الدولة تطوير سياسات فعالة وشاملة لمنع العنف ضد المرأة، السؤال : هل النظام التركي الحاكم غير مرتاح لذلك ؟!.. الاتفاقية تقول : يجب توفير التمويل والموارد البشرية اللازمة لمنع العنف ضد المرأة.
 
هل انتم غير مرتاحين لذلك؟ .. تقول الاتفاقية أيضا :  يجب محاربة الأحكام المسبقة التي تقول إن المرأة ادنى منزلة من الرجل، هل انتم غير مرتاحين لهذا .. هل انتم غير مرتاحين لفكرة المساواة بين الرجل والمرأة؟!، أم أنكم غير مرتاحين لكوننا أناسا مثلكم.

اردوغان حول حياة النساء لجحيم 
كذلك اتهم زعيم المعارضة التركية النظام التركي الحاكم، وقال انه يدير البلد بقرارات منتصف الليل، وجاءت التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، في خطاب تلفزيوني : 
 
شعبي العزيز .. لا يمكن حكم دولة بمراسيم منتصف الليل، لا يمكن اغتصاب حق وقانون 42 مليون سيدة بمرسوم منتصف إحدى الليالي، أوجه ندائي لجميع أخواتي اللائي يشاهدن هذا الفيديو، دافعن عن حقوقكن وقوانينكن.
 
تعلمون جيدا من حول حياتكم لجحيم، احمين حقوق وقانون فتياتكن، أعدكم إنني سأدافع عن جميع السيدات في أي وقت وفي أي بيئة.

حيلة تركيا لنقل الأسلحة إلى ليبيا
ولا تتوقف جرائم النظام التركي داخليا وخارجيا، حيث يستمر  في نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا، في انتهاك واضح لقرارات حظر الأسلحة على ليبيا، وكشف تقرير لقناة "مداد نيوز" السعودية، عن أن دبلوماسي أوروبي كبير تحدث عن حيلة تركيا لنقل الأسلحة إلى ليبيا.
 
وأكد الدبلوماسي إن تركيا استغلت عضويتها في حلف الناتو لتعطيل التعاون بين أسطولي عملية إيريني المكلفة بمراقبة حظر السلاح على ليبيا، وأسطول الناتو في البحر المتوسط، موضحا إن أسطول إيريني قدم 22 تقريرا عن انتهاك حظر السلاح على ليبيا، من بينها تقرير من أكثر من 550 صفحة أعده خبراء في الأمم المتحدة بأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011 غير مجد إطلاقا.
 
التقرير وضعه 6 خبراء مكلفين بمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، قالوا إن الانتهاكات "عامة وصارخة" وتدل على ازدراء تام لإجراءات العقوبات من قبل تركيا.
 
ووفقا للقناة ذاتها، ثمة خطوات مهمة تحرزها ليبيا نحو استعادة أمن واستقرار البلاد، وأهم تلك الخطوات إخراج جميع المرتزقة من ليبيا، وإنهاء أي تواجد أجنبي في البلاد، وخلال اجتماع مع ممثلين عن المخابرات التركية، حكومة الدبيبة أكدت أنها لن تواصل التعاقد مع المرتزقة السوريين، وأنها ستبدأ ترحيلهم عبر تركيا.
 
 لافتة إلى أن حكومة الوفاق هي التي تعاقدت معهم، وبموازاة ذلك، تجددت الدعوات الأوروبية بضرورة انسحاب المرتزقة، وطالبت بعثة الأمم المتحدة وأطراف دولية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بضرورة الالتزام بتعهداتها، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بدء تركيا ترحيل المرتزقة في ليبيا، وإعطاء أوامر لهم بالاستعداد للعودة إلى بلدهم في رحلات تتم خلال الأيام المقبلة .