ماجد  الراهب
 
خلال شهر مارس نحتفل بعدة مناسبات كنسية من بينها عيد نياحة البابا كيرلس السادس وعيد نياحة البابا شنودة الثالث ونظرا لمكانتهما الكبيرة فى الكنيسة قررت الكنيسة اعتراف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بقداسة البابا كيرلس السادس والارشيدياكون حبيب جرجس في جلسته بتاريخ ٢٠ يونيو ٢٠١٣ م  .
 
وبالنسبة للبابا شنودة الثالث حسب قرار المجمع المقدس رقم ٩ في جلسة يونيو ٢٠١٣ تقرأ سيرة قداسة البابا شنودة الثالث فى كتاب السنكسار وهو الخاص بسير القديسين والشهداء .
 
وتحرص الكنيسة على الاحتفال سنويا بهذه المناسبات وخاصة فى الاديرة المرتبطة بإسميهما دير مارمينا بكنج مريوط وكذلك الطاحونة بمصر القديمة بالنسبة للبابا كيرلس ، ودير الانبا بيشوى بوادى النطرون بالنسبة للبابا شنودة الثالث .
 
ونظرا لمكانتهما الشعبية الكبيرة قام أحد الفنانيين بصنع تمثالين بالتقنيات الحديثة ( الواقعية الفائقة ) لهما وأحتفلت الميديا بهذا الحدث وبالتمثالين وأنتشر الخبر فى كل الاوساط الكنيسة مرحبين بهذا الانجاز ، ووصلت إلى أن أحد الكهنة أراد عمل صلوات رفع بخور أمام تمثال البابا شنودة !!!
 
إن التمثالين يمثلان خطرا جثيما على كنيستنا وخاصة لشعبنا البسيط الذى يؤمن بشفاعة القديسين ويرتبط بقصص حياتهم ومعجزاتهم ، سوف يتحول التمثالين إلى مادة خصبة لجلب البركات وإلتماس المعجزات ونوال البركة
.
أحبائى النيات الطيبة لا تكفى وهذه التماثيل مكانها إحدى المتاحف المتخصصة وهى متاحف منتشرة فى كافة بلدان العالم تحتفى بالشخصيات التى كان لها بصمة فى كافة مجالات حياتنا .
 
أرجوكم أرفعوا هذه التماثيل ويكفى ما يحدث فى مزار البابا كيرلس والبابا شنودة .
وأكرر ما كتبته عدة مرات لقد اختفى السيد المسيح خلف القديسين ومعجزاتهم وزيتهم ورملهم .
إنتظروا مقالى القادم مفهوم الشفاعة .