قراءه في اوراق ثقافية
بقلم: نبيل صموئيل
عاده ما يستخدم أصحاب الفكر المتطرف تبرير  الحفاظ علي الثقافه الوطنيه أو المحليه، وفي الواقع هم بذلك يريدون أن يحافظوا علي قيم وممارسات يؤمنون بها أو لكسب تأييد جماهير لهذا الفكر المتطرف،

وقد حدث أيام تولي الإخوان حكم مصر وأثناء الإجتماع السنوي للجمعيه العامه للأمم المتحده والمخصص لأوضاع المراه في العالم أن تحالفت مصر بقياده ممثله والي مصر في ذلك الوقت مع دول مثل أفعانستان وباكستان والسعوديه وغيرها علي رفض البيان الختامي للإجتماع بحجه الحفاظ وإحترام الثقافات الوطنيه والمحليه نظرا لما فيه من نقد لأوضاع المرأه في العالم وكيفيه الإرتقاء بها وتحريرها، ونظرا لوجود المناضله السفيره ميرڤت التلاوي والحاضره بصفتها رئيسه للمحلس القومي للمرأه، والتي عملت بجهد كبير مع الدول الأعضاء لتنقيه البيان مما يمكن إستغلاله من هذه الدول وسعت لإصدار البيان نحو الإرتقاء بأوضاع المرأه في العالم وإلتزامات الدول في ذلك وصدر البيان.

وحدث في نفس السنه المريره بحكم الإخوان أن تم ترتيب حمله لممارسه الختان في مركز من مراكز محافظه المنيا وبإعتبار أن ذلك حفاظا علي المجتمع وثقافته، وعندما علمت المناضله السفيره ميرفت قامت بعمل إتصالات مكثفه لوقف هذه الحمله بإعتبار أن ممارسه هذه العاده بمثابه جريمه في حق المرأه وتشويها لأعضائها التناسليه، وتم وقف الحمله.

والآن وبعد ما تخلصنا من هذا الحكم الثيوقراطي المستبد وبثوره شهد لها التاريخ وفي عهد قياده سياسيه تؤمن بحقوق بحقوق المرأه في الحياه الكريمه والمشاركه الكامله في المجتمع وإتخاذ خطوات غير مسبوقه في هذا الإطار، مازالت تطل علينا مسوده قانون معيب للأحول الشخصيه والتي لم تعطي المرأه حقها في شخصيه قانونيه وسحبت عنها أهليتها في الولايه، فهي في نظر المسوده مجرد أداه للإنجاب ولإسعاد الرجل وخدمته، وهي ليست مواطنه لها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات كالرجل تماما

وفي مداولات بمجلس الشيوخ يتم ترديد نفس ما يقوله أصحاب الفكر السلفي عن حمايه الثقافه المحليه وذلك في إطار وتبريرا لرفض تغليظ العقوبه لممارسة جريمه ختان الإناث.

فإلي أين تذهب بنا السلفيه الفكريه الوهابيه الماضوي،
وماذا نحن فاعلون لمواجهه هذا المد السلفي البغيض؟.