كتبت - أماني موسى

يغرَق لبنان لسنوات في عتمةِ أزمة الكهرباء، التي باتت رمزًا لكل ما تعيشه البلاد من عجز وخلافات وفساد سياسي.

وفي مواجهة هذه الأزمة المتكررة، أقر البرلمان، سُلفة بقيمة 200 مليون دولار لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، حيث يواجه قطاع الطاقة في لبنان، هدرًا وفسادًا ضخمًا، ترافق مع الحكومات المتعاقبة، لتستنزف مليارات الدولارات وتثقل كاهل المواطن اللبناني.

تتركز أزمة الطاقة في لبنان في عجز في الإنتاج ومشكلات في شبكة التوزيع تسبب بهدر كبير وسرقة التيار الكهربائي والتلاعب العدادات، وبحسب تقدير خبراء الطاقة فأن حاجة لبنان للطاقة تقدر بنحو أكثر من 300 ألف ميغا وات، فيما المتاح من معامل إنتاج الكهرباء فقط من 1200 إلى 1600 ميغاوات.

ويواجه لبنان عجز في الكهرباء بنسبة 1/3 في المئة ويقوم اللبنانيين بمواجهة هذا العجز باستخدام مولدات الكهرباء ذات التكلفة المرتفعة، وأكثر استهلاكًا للوقود، وضررًا بالبيئة، ما يجعل أزمة الكهرباء بلبنان تثير مخاوف دولية، ومطالبات بإحداث إصلاحات حقيقية.