هو محمد عبدالرؤوف القدوة الحسينى الذي نعرفه باسم ياسر عرفات وكنيته«أبوعمار» ومع تنوع الروايات يظل مكان مولده في القاهرة هو الأرجح،وهو مولود في يوم ٢٤ أغسطس ١٩٢٩وهاجرمن فلسطين للقاهرة في ١٩٢٧،وعاش في حى الظاهر والتحق بكلية الهندسة بجامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليا) وكان طالبا في قسم الهندسة المدنية وتخرج في ١٩٥١وعمل بإحدى الشركات المصرية،

ثم سافر للكويت في ١٩٥٨للعمل مهندساً،وهناك أسس هو وصديقه خليل الوزير(أبوجهاد)عام ١٩٦٥ منظمة«فتح»وأسس أول مكتب للحركة بالجزائرفي ١٩٦٥وكان عرفات في أعقاب نكسة١٩٦٧قاد بعض العمليات الفدائية ضدإسرائيل من الأراضى الأردنية، وفى العام التالى اعترف به الرئيس عبدالناصر ممثلا للشعب الفلسطينى وفى ١٩٦٩انتخب رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفى ١٩٧٠وقعت مذبحة أيلول الأسود بالأردن بحق الفلسطينيين على يد رئيس الوزراء الأردنى،وصفى التل،وخرجت المقاومة إلى لبنان، فشنت إسرائيل هجمات عنيفةعلى قواعد المقاومة وخرج عرفات إلى تونس، وهناك اتخذ المجلس الوطنى الفلسطينى قراراً بقيام دولة فلسطين على التراب الفلسطينى وعاصمتها القدس الشريف، ثم شهدت الثمانينيات تغيرات في فكر المنظمة، وألقى عرفات خطابا في الأمم المتحدة في ديسمبر ١٩٨٨، أعلن فيه اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود،

ووافق المجلس المركزى الفلسطينى على تكليف ياسر عرفات برئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة «زى النهارده» فى١ إبريل ١٩٨٩، ولكن هذا التنصيب- على حد وصف الباحث والمؤرخ الفلسطينى عبدالقادر ياسين- يعتبر تنصيبا في الهواء الطلق، إذ لم تكن الدولة قد قامت حتى تنصب لها رئيساً؟!.