د. ممدوح حليم
  كان يسوع معلما لم تر البشرية مثله، لذا طاب لتلاميذه أن يخاطبوه "يا معلم" ، تكلم بما لم يقل مثله إنسان. كانت الجماهير تسمعه طوال اليوم فتنسى الطعام والشراب وكل شيء. 
 
جاء طبيبا فلم يوجد مرض استعصى عليه. لمس العميان فأبصروا، والصم فسمعوا، والبرص فطهروا، والعرج فمشوا، والموتى فقاموا. 
 
كانت لمسته تشفي، بل لمس طرف ثوبه شفى، كانت كلمته تأتي بالقوة والصحة والشفاء والحياة. اضطربت أمامه الشياطين ففزعت وخرجت تاركة ضحاياها الذين كانت تعذبهم وتمرضهم. 
 
البحر انحنى أمام كلمته، البحر الهائج سكت أمام كلمته. قال له مرة     " اسكت" " ابكم" فسكت البحر وكان هدوء عظيم.
   على الرغم من عظمته هذه اتسم بالتواضع والوداعة، قال مرة " تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب" متى 11 : 29 
هذا هو يسوع الذي أحبه وأمن به
 
  (نقلا مع الاقتباس من كتاب "ابن الإنسان" للراحل د. القس لبيب مشرقي/ طبعة أولى 1954 )