عرض/ سامية عياد 
تجسد الرب يسوع وصلب عنا ليمحو فينا استعبادنا للخطية ويخلقنا من جديد ، وهو ما عبر عنه الرسول بولس "عالمين أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية ، كى لا نعود نستعبد للخطية" ...
 
 القس إبراهيم لعازر فى مقاله "الإنسان العتيق والحياة الجديدة" وضح لنا تعبير الإنسان العتيق الذى استخدمه الرسول بولس فهو يشير الى الإنسان الذى استعبدته الخطية فصارت مصدرا للإثم ، صارت الخطية مسكنا داخل الإنسان وصارت يد الشيطان هى التى تحرك هذا الشخص إذ حدث انفصال عن النور ، استقلال عن البر ، وبالتالى استفحل الشر وانتشر وتملك وهنا استخدم الرسول بولس تعبير جسد الخطية أى الكيان الإنسانى "روح وجسد" الذى تغرب عن الله  ، وصار تحت سلطان الخطية وعبودية الشيطان ، فامتلكته الخطية واستعبدته وجردته من النعمة الذى ورثناه من أبينا آدم .
 
 ولهذا كان العلاج الإلهى فقد تجسد الله وارتضى أن يكون مثلنا "الذى لم يعرف خطية ، جعل خطية لأجلنا" ، "الرب قد وضع عليه إثم جميعنا" ، أخذ الرب يسوع الإنسان العتيق معه ، أدانه ، صلبه ، قيده ، جرده من قوته وأبطل مفعوله على خشبة الصليب ومنفذا فيه حكم الموت ، وبعد ذلك منحنا الله قوة قيامته ، قوة للحياة الجديدة الإنسان الجديد فى المسيح يسوع ، ولذلك صار موت المسيح وقيامته هما أساس حياتنا الجديدة فيه ، بعد صلب إنساننا العتيق، وأبطل سلطان الخطية ، لم نعد عبيدا ، بل تحررنا منها ، وبالمعمودية اشتراكنا فى موت الرب يسوع وقيامته ونلنا الحياة الجديدة .
 
لا تدع الخطية تستعبدك مرة أخرى ، لا تدع الإنسان العتيق يستيقظ بعد أن أسقطه الرب وأبطل قوته ، علينا بالتوبة والجهاد الروحى المستمر حتى نتغلب وننتصر على حيل إبليس لإيقاعنا فى الخطية ...