انتشرت خلال الساعات الماضية عددًا من الصور لطفلين مصريين، هما «حمزة وستيفن»، حيث يرتدي «حمزة» جلبابا أبيضا، وطاقية بيضاء صغيرة، ممسكا في يده اليسرى فانوس كلاسيكي صغير، ويضع يده اليمنى في يد صديقه «ستيفن»، الذي يرتدي ملابس «شماس» ويمسك في اليد الأخرى بصليب.


الصور التي جاءت على خلفيات تعبر عن الشوارع المصرية الأصيلة، أظهرت ببراءة الطفلين مدى تماسك المصريين وحبهم لبعضهم البعض، وأشاد بها الكثير من المتابعين.

«الوطن» تواصلت مع الشاب يوسف رامي، صاحب «يوسف رامي ستوديو»، وصاحب الفكرة والصور أيضا، لمعرفة تفاصيل وكواليس جلسة التصوير.


«يوسف» هو شاب مصري يدرس في المرحلة الثانوية، ويعيش في طنطا، ويعمل في مهنة التصوير، التي «ورثها أبا عن جد» -كما يقول بكل فخر وحب لهذه المهنة-.

وقال يوسف، إنه منذ أسابيع طلب منه والد الطفل «حمزة» إنه ينفذ جلسة تصوير «سيشن» لنجله، وعندما ذهب إلى منزله حتى يتلقط له عددًا من الصور، فوجئ بوجود صديقه معه وهو «ستيفن»، ومن هنا لمعت في ذهنه أن يعمل «فوتوسيشن» يجمعهما ويُظهر مدى ترابط المسلمين والمسيحيين خاصة مع اقتراب شهر رمضان، والذي يتزامن الاحتفال به مع الاحتفال بالصوم الكبير وعيد القيامة لدى المسيحيين.


وأضاف أنه فكر في تنفيذ جلسة التصوير في أحد المواقع الأثرية حتى تُضفي على الصور مزيدا من عراقة المصريين وأصالتهم، إلا أن مسألة أخذ الأطفال من طنطا إلى القاهرة للتصوير في الأماكن الأثرية حالت دون تنفيذ الفكرة.


وأشار إلى أنه يعمل في تصوير حفلات الزفاف، وهذه هي المرة الأولى التي ينفذ فيها جلسة تصوير مثل هذه إلا أنه وعد بـ«مفاجأة» ستعجب الجميع وتبهرهم مع اقتراب عيد القيامة المجيد، والذي يتزامن أيضا مع عيد الفطر المبارك.