علام: مصر والسودان لم تعرفا بالسد الإثيوبي إلا من خلال وسائل الإعلام
قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن أي سد في العالم يواجه 3 تحديات، وهي السلامة الإنشائية للمبنى، والأمر الثاني هو التداعيات المائية والبيئية للسد على المناطق المحيطة، مبينا أن الدولة التي تنشئ السد يجب عليها دراسة عوامل الأمان والسلامة البيئة والمائية، ويجب على الدولة توفير للدول التي ربما تتأثر بسبب السد، وإثيوبيا عملت على ذلك في سدود كثيرة، لكن لم يحدث هذا فيما يخص السد الإثيوبي الكبير، مشيرا إلى أن التحدي الثالث هو التداعيات الاجتماعية لبناء السد.
وأضاف «نصر الدين علام» خلال استضافته في برنامج «الآن » المذاع على فضائية «extra news»، أن إثيوبيا لم تخبر مصر أنها ستنشئ سدا في هذه المنطقة، وكان هذا قبل اندلاع ثورة 25 ينانير، مبينا أنها اتفقت مع مصر على إقامة سد حدودي وتم الموافقة عليه من قبل مصر، ولكن بعد اندلاع الثورة أقرت إثيوبيا أنها عملت سدل وأعلنت عنه قبل وضع حجر الأساس بأيام قليلة فقط، ولم يتم دعوة مصر إلى مطالعة الإنشاءات الخاصة بالسد، عكس المتعارف عليه عند إنشاء السدود.
وأشار وزير الري الأسبق، إلى أن مصر والسودان لم تعرفا بالسد الإثيوبي إلا من خلال وسائل الإعلام، وكان مكانه سد متفق عليه بسعة 14.5 مليار متر مكعب مياه ولكن فجأة إثيوبيا أعلنت أن سعة السد الجديد ستكون 74 مليار متر مكعب، لافتا إلى أن السد قد يؤثر على الداخل الإثيوبي خاصة بني شنقول.
وألمح إلى أن السودان معرضة لمخاطر تدميرية بسبب السد الإثيوبي حيث ستتأثر مدن كثيرة وسدود في السودان، مبينا أن مصر استخدمت حلولا عديدة، كما خدم مصر بعد مسافة السد ووجود السد العالي وخطط أخرى، ولكن قد يسبب أيضا السد الإثيوبي أزمة مائية عنيفة، لأن مصر آخر دولة في المصب وسيتكون جزء كبير في السودان وإثيوبيا، وحينها قد ينتهي مخزون السد العالي، وتصبح إثيوبيا مسيطرة على الماء.
ولفت إلى أن الإثيوبيين قالوا شائعات أن مصر فيها مخزون كبير من المياه، وهذا أمر غير صحيح، لأن مخزون المياه النوبي موجود في الواحات ولن يصل إلى القاهرة، كما أنه غير متجدد، وهذا المخزون به كمية كبيرة من الحديد، لافتا إلى أن الرصيد المائي في العالم يتم حسابه من خلال المياه المتجددة، وبلغ نصيب الفرد في مصر أقل من 550 متر مكعب سنويا، وهي أقل من كمية المياه المتاحة للفرد في كورويا الجنوبية التي قالت إثيوبيا إنها تحولت من دولة زراعية إلى صناعية بسبب النقص المائي.
