ظنوا أن جارتهم المسنة تمتلك كنزا مليئا بسبائك الذهب، فوضعوا خطة جهنمية للقضاء عليها فهي في اعتقادهم المريض لا تستحق الحياة، فقد بلغت من العمر أرذله، أعدوا أسلحتهم وفي الميعاد الذي اختاروه للتنفيذ أجهزوا عليها ولم يرحموا ضعفها وتقدمها في السن وبعدما انتهوا من فعلتهم الشنيعة قرروا حرق جثتها، وهنا حانت اللحظة حيث الكنز المأمول، ولكن الصاعقة التي وقعت عليهم أنها لم تمتلك شيئا فهذه السيدة المسكينة «على باب الله» مثلهم وكل ما تمتلكه 1500 جنيه فقط.

 
ما سبق كان ملخصا لجريمة شهدتها منطقة الزيتون في القاهرة، عندما أقدم 4 لصوص على قتل جارتهم لاعتقادهم أنها تمتلك كيلو ذهب، وبعد فرارهم تمكنت قوة أمنية من إلقاء القبض عليهم.  
 
«كنا معتقدين أن معاها كيلو دهب عشان هي عايشة لوحدها وعلى المعاش كمان يعني بتقبض كل شهر، بس للأسف طلعت غلبانة ومكنش معاها غير 1500 جنيه بس تقريبًا كانوا فلوس المعاش»، بتلك الكلمات اعترف 4 لصوص بتهمة قتل جارتهم المسنة داخل منزلها في الزيتون، أثناء استغاثتها بالجيران.
 
المتهمون الأربعة لم تأخذهم الشفقة والرحمة بالمجني عليها الطاعنة في السن فبدلًا من تقديم المساعدة لها، شرعوا في سرقتها وخططوا للجريمة معا وعندما دخلوا الشقة لتنفيذها فوجئوا بالمجني عليها جالسة على كرسي بصالة الشقة، وعندما شاهدتهم ظلت تصرخ وتستغيث بالجيران لكن المتهمين انقضوا عليها فكتموا نفسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في الحال متأثرة بالخنق، وطعنها بعدة طعنات في الصدر.
 
الدنيا كانت مريحة معانا
«كنا محتاجين فلوس عشان الدنيا كانت مريحة معانا بس اللي حصل بقا اتورطنا في جريمة قتل يعني فيها إعدام»، بهذه الكلمات واصل المتهمون بقتل جارتهم التسعينية شرح تفاصيل الجريمة أمام النيابة العامة التي نسبت إليهم تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وأنهم قرروا قتل المجني عليها خوفًا من الفضيحة بعد أن ظلت تصرخ وتستغيب بالجيران عندما شاهدتهم في شقتها.
 
القاتل: «كنا بندور على الذهب»
وتابع المتهم في التحقيقات، بأنه وبقية المتهمين دخلوا شقة المجني عليها من الشرفة وكانوا يستعدون دخول غرفة لنومها للبحث عن مشغولاتها الذهبية ومدخراتها لكنهم لم يجدوا سوى 1500 جنيه فقط في دولاب غرفة نومها بعد أن تمكنوا من قتلها واستولوا على المبلغ، وفروا هاربين من مسرح الجريمة، لكن الشرطة تمكنت من القبض عليهم بعد أن اكتشف نجل المجني عليها تفاصيل مقتلها عندما ذهب لزيارتها فأبلغ الشرطة، وتبين من المناظرة ومعاينة مسرح الجريمة أن الواقعة حدثت بدافع السرقة.