في ليلة بكت فيها محافظة قنا، شيّع أهالي المحافظة جثامين 18 شخصا من ضحايا أتوبيس أسيوط، من أبناء قنا، الذين احترق بهم الأتوبيس على الطريق الصحراوي «أسيوط -البحر الأحمر»، إلى مثواهم الأخير في مقابر عائلاتهم.

وفي التفاصيل، شيع أهالي قرية المعنا التابعة لمركز قنا، جثامين 5 أشخاص من أسرة واحدة، منذ قليل، وسط حالة من الحزن الشديد، وتم دفنهم في مقابر العائلة.

وفي قرية الجبلاو، التابعة لمركز قنا، بالتحديد في نجع الشيخ ركاب، شيع الأهالي جثماني عامل ونجله كانا ضمن الرحلة الأتوبيس التي انتهت بحرق جثتهم.

وفي مركز نقادة تم تشييع جثامين 3 من بينهم طبيب، وتم دفنهم في مقابر الأقباط بالمركز. وفي قرية أولاد عمرو تم تشيع جثمان مواطن توفي في الحادث بعدما تمكن من إنقاذ نجله «كيرلس» وألقاه من الشباك قبل أن تلتهمه النيران. وفي قرية الحميدات في مركز قنا، تم تشيع جثمان شاب توفي حرقا داخل الأتوبيس المنكوب، ودفن في مقابر العائلة.

كما شُيعت باقي الجثامين بمعرفة ذويهم في قرى أخرى في المحافظة وتم دفعهم. وقال الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، ابن قرية المعنا بمحافظة قنا، «الحمد لله انتهي الطب الشرعي من إنهاء كافة التحاليل  (DNA) لجميع الشهداء، وخلصنا موافقة النيابة في أسيوط، وجرى تسليم الجثث من المستشفي.. والبقاء لله».

وقال أحمد عبد القادر، أحد أقارب ضحايا الأتوبيس من قرية المعنا، إن المشهد رهيب والحزن في كل مكان في قنا في القري وبين العائلات والقبائل، بين المسلمين والمسيحيين، لأن الضحايا من كل هذه الفئات.

وتابع، «تمكنا بعد عصر اليوم بعد معاناة كبيرة، من استلام الجثث من مشرحتي حفظ الموتى في أسيوط، وكل منا استلم الجثث التي تخصه، وسط انهيار الأهالي، وجرى نقلهم إلى موطنهم في محافظة قنا، وها هم تم دفنهم».

وكانت الجهات القضائية، أمرت بسرعة استعجال عينات DNA لمطابقتها، حتى يتم التعرف على هوية الجثث، ويتمكن الأهالي من استلام ذويهم في أسرع وقت ممكن، ويبلغ عددهم 20 جثة.  

وكان حادث تصادم وقع بين أتوبيس رقم «275 أ ي ج» وسيارة نقل رقم «3851 ى م ج»، تابعة لشركة الإيمان للتجارة والنقل، حيث اشتعلت النيران فى الأتوبيس، ما أدي لتفحم جثامين الركاب، أمام الكيلو 103 بطريق «أسيوط - البحر الأحمر».

وأعلنت وزارة الصحة  والسكان، في بيان رسمي، ارتفاع عدد ضحايا الحادث إلى 20 حالة، وتم التحفظ على الجثث بمشرحة مستشفى أسيوط الجديدة، بينما تم نقل باقي الجثث إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام.