بعد ترحيل اقباط العريش : هل يجبر داعش ترحيل أقباط "بئر العبد" بعد اعدام نبيل حبشى 
نادر شكرى
أكثر من 350 اسرة قبطية اجبرت على مغادرة منازلها بمدينتى رفح والعريش بشمال سيناء فى فبراير 2017 ، وحتى لم يتمكنوا من العودة لمنازلهم فى ظل الحرب ضد الارهاب بشمال سيناء ، ولم يتبقى فى محافظة شمال سيناء سوى اسر قبطية تعيش فى مدينة بئر العبد القريبة من الاسماعيلية ولكن منذ فترة بدأ تنظيم الدولة الاسلامية " داعش " بالقيام بعمليات ارهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين بمركز بئر العبد ، وكان اخرهم خطف القبطى نبيل حبشى فى نوفمبر 2020 ، وتم اعدامه رميا بالرصاص اليوم 18 ابريل 2021 .
 
وعقب خطف القبطى طالبت الاجهزة الامنية مغادرة اسرة نبيل حبشى لمنازلهم خوفا عليهم وحتى يتم التعامل مع هذه الجماعات ، وبالفعل غادرت ثلاثة أسر وهم ابناء القبطى واسرهم وزوجته ، تاركين خلفهم منازلهم واعمالهم ومتاجرهم حيث كانوا من اكبر العائلات بالمركز ولهم تعاملات تجارية كثيرة ، ولكن السؤال هل بعد اعدام نبيل حبشى سيكون وضع 100 اسرة قبطية فى بئر العبد فى خطر ؟ وهل يلجأ داعش لاستهداف اخرين من الاقباط لتكون بداية لمغادرة اخر أسر قبطية بشمال سيناء لتصبح شمال سيناء ولاول مرة خالية من الاقباط ؟ .
 
هذا سيترتب علي التعامل الامنى مع الوضع هناك ،ومع تهديدات هذا التنظيم الذى تم بثه من خلال فيديو اعدام نبيل حبشى بحجة مساندة الاقباط والكنيسة للدولة المصرية وللجيش والشرطة ؟ علما ان هذا التنظيم يستهدف ايضا اخرين من ابناء سيناء من القبائل لنفس السبب ، ويأتى انتقال عمليات داعش لبئر العبد بعد تضيق الجيش والشرطة عليهم فى مدنية العريش وصعوبة تنفيذهم لعمليات ارهابية جديده فكانت بئر العبد الطريق السهل لسهول الهروب للظهير الصحراوي والجبلى حول المدينة .
 
•متى العودة؟
مر 4 اعوام على تهجير أقباط شمال سيناء بعد عمليات الاستهداف التى طالت الكثير منهم، دفعتهم لهجرة منازلهم هروبا من الموت بعد رسائل تهديد وصلت لجميع الاقباط بمدينة العريش عقب قتل 7 اقباط خلال أسبوعين بداية من 30 يناير 2017 وحتى منتصف فبراير، لتبدأ رحلة جديدة فى حياتهم تمتلىء بالغموض حول مستقبلهم بعد مرور  4 اعوام  وحلم العودة يراودهم، بعد معاناة طويلة خارج منازلهم فى مساكن مؤقتة فى عدة محافظات كانت الأغلبية منهم استقرت بمحافظة الاسماعيلية والقاهرة والجيزة وأسيوط والشرقية والغربية والإسكندرية . والسؤال الذى دائما ما يطرحه اقباط العريش عند اللقاء معهم ، هو متى سنعود إلى منازلنا ، تعبنا كثيرا من الغربة، اشتقنا لرؤية منازلنا، والحياة فى العريش المدينة الهادئة؟
 
وفى الوقت الذى يسأل فيه اقباط العريش عن موعد عودتهم لمنازلهم ، يكون السؤال مختلف لدى اقباط بئر العبد بعد مقتل نبيل حبشى وهو هل سيكون الدور على اى منهم ، وهل سيكون مصيرهم مثل أقباط العريش ورفح ؟