قال الكاتب السياسي المسلماني'>أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، إن تشادي'>مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي خبر مؤسف للغاية، كما أنه يبعث على القلق الشديد.

 
وأضاف المسلماني: «وفيما يمكن أن يعتبر البعض الخبر بعيداً عن مصر أود القول أن هذا غير صحيح، فالمسافة بين حدود مصر وحدود تشاد أقل من المسافة بين القاهرة وسوهاج، وتعاني تشاد من تنظيمات إرهابية خطيرة يمتد نشاطها عبر مساحة كبيرة في دول الساحل والصحراء .. من غرب السودان إلي قرب المحيط الأطلسي».
 
وأضاف المسلماني، في تعليق نشره علة منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي: «أن غياب رئيس قوي مثل إدريس ديبي يدعو للخوف من صعود نفوذ الجماعات الإرهابية في منطقة الصحراء الكبرى، وإذا ما كانت هناك أيدي دولية في الاغتيال فهذا يفاقم من الوضع».
 
وأكمل: «إذ لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون حركات متطرفة ليبية قد تحالفت مع حركات تشادية بتوجيه خارجي، ليتم تغيير كبير في المنطقة».
 
واختتم المسلماني: «لا تحتاج إفريقيا إلى مزيد من الأزمات، وإذا ما اتسع طريق الدم بين جماعة بوكو حرام في غرب إفريقيا وصولاً إلى شرق إفريقيا وحتى موزمبيق، فإن ذلك يلقي أعباء جديدة على جهود مكافحة الإرهاب وصون الأمن والسلم في القارة البائسة».