كتب – روماني صبري 
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية المصرية، اليوم الثلاثاء، بعيد تذكار القديسة سارة الانطاكية، التي كانت ولدت من أبوين مسيحيين في أواخر القرن الثالث الميلادي في مدينة أنطاكية ولما كبرت تزوجت برجل اسمه سقراط.
 
بحسب الموقع الرسمي للكنيسة، رزقها الله ولدين فلم تستطع أن تعمدهما بإنطاكية خوفا من الملك ومن زوجها. فأخذتهما وسافرت إلى الإسكندرية لتعمدهما هناك. في الطريق هاج البحر فأتت رياحاً شديدة فخافت المرأة أن يموت ولداها بغير عماد. فجرحت ثديها الأيمن ورسمت بدمها صليب على جبهتي ولديها. وغطستهما في البحر ثلاث مرات باسم الأب والابن والروح القدس.
 
ولدي وصولها إلى الإسكندرية دخلت الكنيسة وقدمت ولديها للبابا بطرس بطريرك الإسكندرية فلما أخذ الولدين ليعمدهما جمد ماء المعمودية كالحجر. فتعجب البابا من ذلك فأخذ الولدين مرة ثانية فتجمد الماء ثانية. وهكذا إلى ثلاث مرات فاستغرب البابا واستخبر من والدتهما عن الآمر. فعرفته بما جري لها في البحر.
 
ولما عادت المرأة إلى إنطاكية أنكر عليها زوجها ما فعلته وأخبر الملك بذلك فاستحضرها ووبخها قائلا: ” لماذا ذهبت إلى الإسكندرية لتزني مع المسيحيين؟ ” فأجابته سارة: ” أن المسيحيين لا يزنون ولا يعبدون الأصنام ومهما أردت بعد هذا فافعله وسوف لا تسمع مني كلمة أخري ” فقال لها: ” عرفيني ماذا عملت بالإسكندرية ” فلم تجبه.
 
فأمر بشد يديها إلى خلفها ووضع ولديها على بطنها ثم حرقها بالنار فحولت وجهها إلى الشرق وصلت. ثم أسلمت روحها الطاهرة مع ولديها. ونالوا جميعا إكليل الشهادة.