كتب – روماني صبري
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين وهي قضية حية في ضمير كل عربي ومشرقي وفي ضمير كل انسان حر في هذا العالم ايا كان دينه وايا كانت خلفيته الثقافية او الاثنية .

جاء ذلك في بيان، نصه :
لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على تصفية القضية الفلسطينية وما اكثر المؤامرات التي تحيط بنا ومشاريع التصفية التي تستهدفنا ولكن كل هذا مآله الى مزبلة التاريخ ولن تنال من عزيمتنا وارادتنا اية مؤامرة او مخطط هادف لتصفية اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .

اقول للفلسطينيين جميعا فلتكن معنوياتكم عالية ولا تخافوا ولا تعودوا الى الوراء قيد انملة وانتم تشاهدون هذا الكم الهائل من المشاريع والمؤامرات التي تهدف الى تصفية قضيتنا .

لن تموت القضية الفلسطينية كما يريدها الاعداء ان تكون ما دام هنالك شعب فلسطيني حي مرابط ومدافع ومتشبث ومتمسك بثوابته وحقوقه السليبة .

لسنا دعاة حروب وعنف وقتل ولكننا في نفس الوقت لسنا دعاة استسلام وضعف وخنوع وما نريده هو الحرية لشعبنا واستعادة الحقوق السليبة .

كما اننا كفلسطينيين نحتاج الى ترتيب اوضاعنا الداخلية فالمتآمرون علينا في الخارج يعملون على خلط الاوراق في الداخل وكثير من الانقسامات والتصدعات الموجودة في الداخل سببها جهات خارجية لا تريد الخير لشعبنا ولقضيتنا ناهيك عن المال السياسي الذي يغدق بغزارة من اجل شراء الذمم .

وضعنا الفلسطيني الداخلي يحتاج الى تغييرات جذرية وعلينا ان نلفظ جميعا كافة اولئك الذين يتاجرون بالقضية ويلبسون ثوب الوطنية والوطنية براء منهم براءة الذئب من يعقوب .

اقول لابناء شعبنا الفلسطيني بأنه لن تقوم لنا قائمة الا من خلال الصدق والاستقامة والوحدة وتصويب البوصلة لكي تكون في الاتجاه الصحيح ، ونحن المنتصرون في النهاية مهما طال الزمان او قصر فالحق هو الذي ينتصر على الباطل ونحن اصحاب قضية عادلة يجب ان نبقى مدافعين عنها بكل ما اوتينا من قوة وعزم ، فلتكن معنوياتكم عالية يا ايها الفلسطينيون ولا تقبلوا بأن يتم اغراقكم في ثقافة اليأس والاحباط والقنوط التي يريدنا الاعداء ان نكون غارقين فيها .

لا تنبهروا من قوة المتآمرين علينا وما يملكونه من مال وعتاد فقوة الحق هي اقوى من قوة السلاح والمال وكونوا على يقين بأن فلسطين سوف تعود حتما الى اصحابها واهلها ولا بد لهذا الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا ان يزول ، ونتمنى ان يكون هذا سريعا .