عرض/ سامية عياد 
الصوم الكبير من أقدم وأقدس أصوام السنة ، فيه الصوم الأربعينى الذى صامهالرب يسوع '> الرب يسوع يسبقها أسبوع الاستعداد وأيضا أسبوع الآلام الذى نعيش خلاله أحداث الصلب وآلامالرب يسوع '> الرب يسوع وكان فى بداية العصر الرسولى صوما قائما بذاته ...
 
المتنيح الأنبا شنودة الثالث فى مقاله "الصوم الروحى" وضح لنا أهمية الصوم الكبير ، فهو أكبر الأصوام فى مدته خمسة وخمسون يوما ، وهو أكبرها فى قدسيته ، فهو سيدى لأنالرب يسوع '> الرب يسوع قد صامه وفيه نتذكر آلامه المقدسة ، والاستهانة بقدسية هذا الصوم دليل على قساوة القلب وعلينا أن نستفيد من هذا الصوم فى روحياته الخاصة وقداساته التى تقام بعد الظهر وقراءاته وطقوسه ، الصوم الكبير كان فترة مناسبة جدا للوعظ عند الآباء لأن الناس يكونون خلاله فى حالة روحية مستعدة لقبول كلمة الله ، كثيرا من كتب القديس يوحنا ذهبى الفم كانت عظات له ألقاها فى الصوم الكبير ، أيضا كتب القديس أوغسطينوس ، بل كانت الكنيسة تجعل أيام الصوم الكبير فترة لإعداد المقبلين للإيمان .
 
وللصوم الكبير طقس خاص داخل كنيستنا ، له ألحان خاصة وقراءات خاصة ومردات خاصة وطقس خاص فى رفع بخور باكر ، ومطانيات خاصة ويوجد قطمارس خاص ، فهو له جو روحى خاص وقد جعلت الكنيسة أسبوعا تمهيديا يسبقه حتى لا يدخل الناس الى الأربعين المقدسة مباشرة بدون استعداد ، لا يجب أن يمر أيام الصوم الكبير دون التأمل فى روحياته لنتدرب عليها ، مثل الصلاة والتوبة أيضا عمل الرحمة نرحم الناس لكى يرحمنا الله ونشعر بألم الناس حينما نجوع فنشفق على الجائعين ونطعمهم "إن لم يكن لك ما تعطيه لهؤلاء القديسين فصم وقدم لهم طعامك" . 
 
الرب يسوع صام عنا أربعين يوما وهو فى غير حاجة الى الصوم ، فكم ينبغى أن نصوم ونحن فى احتياج إليه لكى نكمل كل بر ، كما فعل المسيح ..