صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مقابلة مع RT يوم الثلاثاء، بأن رد إثيوبيا بشأن مشروع القرار الذي وافقت عليه الجامعة العربية بشأن "سد النهضة" كان غاضبا.

وأفاد أمين عام جامعة الدول العربية بأن أديس أبابا تصورت أن الجامعة العربية لا تستطيع أو لا ينبغي لها التدخل في هذا الشأن.

وقال أبو الغيط إن مصر طلبت اجتماع طارئا للجامعة العربية في العام 2020 لطرح قضية "سد النهضة" الإثيوبي.

وأضاف أن مشروع القرار الذي عرض تمت الموافقة عليه لتوافق الآراء، مشيرا إلى أنه قرار يؤيد الواقف المصرية السودانية ويطالب إثيوبيا بالالتزام بقواعد القانون الدولي وبالحصص المقررة لكل من مصر والسودان.

وشدد على أن الجتمعة العربية تتدخل ولها الجق الكامل لأن عضوين من أعضائها يتعارض والموقف الإثيوبي.

وأشار إلى أن بعض الموارد المائية العربية تقع خارج الحدود، مستحضرا في السياق مثال نهر دجلة والفرات وعلاقة العراق بتركيا بالإضافة إلى مياه النيل وعلاقة السودان ومصر مع إثيوبيا.

وأوضح أبو الغيط أن الجامعة العربية لديها مواقف واضحة في الملف، مشددا على حق العرب في المياه.

القضية الفلسطينية
وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد أمين عام جامعة الدول العربية وجود استفزاز إسرائيلي واضع في القدسوأن هذا الاستفزارز يجب أن يتدى له العالم والمجتمع المدني ومجلس الأمن.

وأوضح أن الجامعة العربية تؤيد بالكامل المطالب الفلسطينية.

وبين أن المجتمع المدني يجب أن لا يتصدى للاستفزازات فقط، وإنما أن يركز على حل الدولتين واللتوصل إلى تسوية بشأن الوضع في فلسطين.

وصرح في السياق بأن المجتمع الدولي يظهر عدم اهتمام بالقضية الفلسطينية في الوقت الذي يركز فيه على قضايا إقليمية أخرى، مؤكدا أن الوضع في فلسطين قابل للانفجار إن لم يتم الوصول إلى حل جذري.

وتابع قائلا إن كل الدول العربية التي طبعت العلاقات مع إسرائيل أكدت على المبادرة العربية بشأن القضية الفلسطينية.

الملف السوري
وبشأن الأزمة السورية، أكد أبو الغيط أنه يجب التوصل إلى تفاهم بين السلطات السورية والمعارضة، مشيرا إلى أنه في غياب هذا التفاهم سوف تبقى القضية السورية معرضة دائما لعدم الحل أو عدم التسوية.

وردا على سؤال بخصوص عودة سوريا إلى عضويتها في الجامعة العربية، قال أبو الغيط: "عندما يطرح هذا الموضوع، نجد دائما من يقول لم يتغير الوضع كثيرا منذ بداية الأزمة في العام 2011".

وتابع قائلا: "السلطات السورية أصبحت الآن مسيطرة على مساحات كبيرة من البلاد ولم يعد يتهددها الانزواء مثلما كان الوضع في 2014 أو 2015".

وبين أن عودة سوريا في رأي بعض الدول العربية المؤثرة لم تنضج بعد، مشيرا إلى ان الأطراف العربية التي تتحدث عن عدوة سوريا لا تتابع الأمر بطرح مشروع قرار أو بند أو قرار لأن الجميع يعي أن العودة السورية يجب أن تكون عبر بتوافق الآراء، مشيرا إلى أن هذا التوافق لا يوجد بعد.