قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن سيدنا عمر بن الخطاب وعندما كان رئيسا لدولة الإسلام بعد سيدنا أبوبكر الصديق أدهش الكثيرين من المقومات التي برزت في شخصيته كمبدع ومفكر بعقل متألق، كما كان قادرا على ابتكار حرف ووظائف، وكان يضع لها التصورات حول كيفية تيسيرها، ومن ثم متابعه الإنتاجية بعد أعوام من ظهور تلك الحرفة وما أنجزته للتسهيل على حياه الناس.

 
وأضاف «الأزهري ، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية  ، أن سيدنا عمر بن الخطاب قد وضع فيما يقارب الـ50 ملف الكثير من الحرف والمهن منذ عام 13 وحتى عام 25 هجرية.
 
وأوضح أن سيدنا عمر بن الخطاب قد استقى من مشكاة النبوة ليزداد نورا على نور، ثم جاء في أعقاب فترة ولاية سيدنا أبوبكر الصديق وصان الدولة قبل أن تتفكك أو تنهار، كما كانت قواته مع كثرتها لا توازن ولا تقارن مع قوات الفرس أو الروم وكذا تجهيز الجيش وسابق الخبرت والتجارب، «دولة الفرس لم يخمد لها نار طيلة ألف سنة، وشعلة النار كانت حاجة رمزية من قصر الأمبراطورية الفارسية».
 
وأكد أن سيدنا عمر بن الخطاب تمكن من إنهاء الأمبراطوريتان الكبيرتان، وكذا وضع التاريخ الهجري لما له من دلالات، كما نجح في إجراء مسح دقيق لتوزيع موارد ومصادر الدولة وقسمها لولايات ودون الدواوين ويسجل الجنود، وهي أبرز ملامح الدولة.