كتب – روماني صبري 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، لدى لقاءه صباح اليوم وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في القدس بأننا في هذه الأيام المقدسة التي نستعد فيها للجمعة العظيمة ولسبت النور وللقيامة المجيدة انما نؤكد للعالم بأسره عراقة حضورنا ووجودنا المسيحي في هذه المدينة المقدسة، وفيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها : 
 
ان حضورنا في هذه الديار ليس حضورا مستوردا او غريبا او دخيلا بل هو حضور اصيل لا سيما ان المسيحية انطلقت من ديارنا وكافة الاحداث الخلاصية التي نعيد لها وقمتها هي القيامة انما تمت في هذه المدينة المقدسة مدينة الفداء والنور والبركة والقداسة والقيامة .
 
افتخروا بانتمائكم للمسيحية ودافعوا عنها بكل بسالة وافتخروا ايضا بانتماءكم للقدس هذه المدينة التي نسكن فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي ضمائرنا.
 
وافتخروا بانتمائكم للشعب الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا ونحن لن نتخلى في يوم من الايام عن واجباتنا الوطنية تحت اي وطئة اي ضغوطات ايا كان شكلها وايا كان لونها ، فنحن نعشق تراب هذه الارض المقدسة ، التي تباركت وتقدست بكل ما قدمه الرب لنا ومن واجبنا ان نكون دوما دعاة حق وعدالة ونصرة لشعبنا الذي يستحق بأن يعيش بحرية وكرامة في وطنه .
 
ومع إطلالة عيد القيامة والذي نسميه عيد الأعياد وموسم المواسم فإننا نعايد ابناءنا في كل مكان ونسأل الله بأن يزول هذا الوباء وان يتحقق العدل المنشود في ارضنا المقدسة وفي مدينتنا بنوع خاص ، فمدينة السلام غيب عنها السلام ونتمنى ان يعود اليها سلامها وهذا لا يمكن ان يكون الا من خلال تحقيق العدالة ونيل شعبنا الفلسطيني حقوقه وحريته التي ناضل وما زال يناضل في سبيلها .