عبد المنعم بدوي
منذ أيام أقدم الرهبان الأثيوبيين على نصب خيمة في ساحة دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس والذى يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس للاحتفال بعيد القيامة – بحسب قولهم – ووضع العلم الإثيوبي على الخيمة ، ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط المصريين لأنه طريقهم المباشر للوصول الى دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة .
 
مما أثار غضب الرهبان المصريين ، حيث قاموا بإزالة الخيمة وإنزال العلم الاثيوبى الذي تم رفعه عليها بالقوه  . 
 
كان من أحلام الأمبراطور هيلاسياسى ـ  إمبراطور إثيوبيا السابق  ـ أن يكون هو رأس الكنيسه ، وأن يكون لديه الكنيسه الوطنيه فى إثيوبيا ، حيث كانت الكنيسه الأثيوبيه تابعه للكنيسه القبطيه المصريه فى الإيمان والإكليروس ، وفى عام 1959 بدأ الأنفصال بين الكنيسه المصريه والكنيسه الإثيوبيه ، وبدأ ترسيم القساوسه فى الكنيسه الإثيوبيه بعد أن كان يتم ترسيمهم فى الكنيسه المصريه .
 
الكنيسه الأثيوبيه من مؤيدى بناء سد النهضه والموافقه عليه ...  ولعل ماقام به رهبان دير السلطان ...  درس لصانع القرار المصرى ، حيث لن ترضخ إثيوبيا إلا بأستعمال لغة القوه ، مثلما فعل الرهبان بإذالة الخيمه وأنزال العلم من عليها .